الأقباط متحدون - بكيت عشانك يامصر
أخر تحديث ٠١:١٨ | الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ | ٩كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بكيت عشانك يامصر


بقلم: الشيخ مصطفى راشد

 بكيت عشانك  يامصر 

لما سمعت صوت الأدان وقت العصر 
ورنين أجراس  كنايسك بتصرخ لرَب المجد والنصر  
وشهيد ماسبيروا  والإتحادية وكل أحيائك  خيرة ولادك يامصر 
بكيت عشانك ياأمى  يانبت لحمى ودمى وعشقى وهمى 
وأنا شايفهم بيخطفوكى وبأسم الدين عايزين يدبحوكى  
ويتكاثروا عليكى بخسة وندالة  معدومى الضمير والنبالة 
دول كمان عايزين يغيرو العنوان --- وميبقاش لينا بيت أو دار 
ويغيروا الحضارة والمنارة   بلحية وجلباب  وسيف الحطاب  
ويقطعوا شجرة اللبلاب الطرية  النَدية  اللى كانت  بتظلل عالباب
ويسَكِتوا صوت حليم وثومة اللى بتفكرنا بزمن جميل  وتجمع الأهل والأحباب 
ويمحو تاريخنا الفرعونى  اللى بيحسدنا عليه كل الأقرباء والأعداء 
ويجبولنا شريعة وهابية  من عصر الغاب  تقفل عقولنا  وتغلق الأبواب 
بكيت عشانك يامصر ياست  كل وقت وعصر  
على حالك اللى بقى يَبَكِى وخلى قلبى ينعصر عصر  
يا أم الهرم والنيل وقلعة صلاح الدين ومحمد عبده نور العقل والدين
وأنا شايف نورك بينطفى  وعِلمك وعَلمِك وسلامك  بيختفى 
معقول -- ياأم محفوظ وزويل ويعقوب والحكيم وطه حسين والعد بلا حصر     تكون نهايتك على ايد المرشد وجماعته أهل الشر والحشر 
لا يا أمى إنقاذك دين عَلىٌ   حتى لو كان الثمن روحى ودمى 
وحَياتك هى حياتى وحياة ابنى وأخويا وابويا  وعمى  
ولسه فى كتير أولادك  أشراف أحرار متنورين وبالعلم  متسلحين 
مُستَعَدين يضحوا فى سبيلك بحياتهم  لإنقاذك من غدر الإخوان             علشان تعيشى منارة للتحضر والسماحة  وأخلاق الفرسان
وتَعلِمى الناس  المحبة بين المشايخ والرهبان وحتى من هم بلا آديان 
وصورتك الحلوة تنور كل شاشة وتسعد كل عربى عشقان  ولهان 
لأن بعلمك ورسمك وفكرك  وفنك وأدبك وإعتدال دينك إترسم الوجدان 
وإتحفر جوه كل عربى  اسمك --  وأصبَحتِ أُم لكل العربان 
وهما كمان زاحفين  وحالفين يحرروكى من زمرة الخرفان  
قطيع السمع والطاعة وإغلاق العقل وكأنهم ليسوا من فصيل الإنسان
أعداء البشر والبشرية المغضوب عليهم من الملك الديان 
دعاة الشر والتخلف وزعيمهم الذى يفتقد لحكمة  ونور الإيمان  
يارب إحمى مصر وإحفظها من إحتلال  السلفية والإخوان  
علشان تفضل مصر بلد الحضارة والعلم وحقوق الإنسان 
ويعيش أهلها الطيبين  فى مساواة  وحب وعدل وسلام وأمان  
 
الشيخ د مصطفى راشد  أستاذ الشريعة الإسلامية 
إخوانى سابقاً
E: rashed_orbit@yahoo.com
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع