ويتيح انتخاب الرئيس محمد مرسي الذي دفعته جماعة الإخوان المسلمين إلي السلطة فرصة للرئيس فلاديمير بوتين لتحسين العلاقات مع القاهرة التي شابها التوتر خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
 

وحظرت المحكمة العليا الروسية عمل جماعة الإخوان المسلمين في روسيا عام2003, ووصفتها بأنها منظمة إرهابية, لكن موسكو تحاول الآن تعزيز علاقاتها مع مصر لأسباب من بينها تعويض بعض النفوذ الذي فقدته في العالم العربي في العامين الأخيرين, خصوصا في دول مثل ليبيا وسوريا اللتين كانتا تتلقيان أسلحة روسية, وذلك حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها في موسكو. وسيأتي تخفيف القيود علي الإخوان المسلمين عقب خطوة مماثلة من جانب الولايات المتحدة التي خففت في أوائل2012 حظرها للاتصالات الرسمية مع الجماعة التي كانت محظورة في عهد مبارك. وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن مرسي قبل دعوة لزيارة روسيا عندما زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مصر خلال جولة في الشرق الاوسط الشهر الماضي.
 

وقال مصدر إنالزيارة متوقعة قرب نهاية الربع الأول من2013, وأن المشكلة الرئيسية تظل في استمرار إدراج الإخوان في القائمة الخاصة بالمنظمات الإرهابية, مؤكدا أن هناك توقعات بأن لافروف قدم تأكيدات بخصوص التصدي لذلك.
 

وقال أليكسي جريشين, وهو رئيس مركز بحوث الدين والمجتمع ومستشار للرئاسة بشأن الإسلام علي حد علمي, فإن لافروف يريد رفع جماعة الإخوان المسلمين من القائمة. وأضاف أن صدور أي قرار جديد من المحكمة العليا بهذا الصدد إجراء قانوني يحتاج إلي وقت طويل للغاية لذلك قد يكون ما يمكن القيام به هو حصر جماعة الإخوان المسلمين المدرجة في القائمة السوداء في الفصيل الذي حارب في روسيا في القوقاز علي سبيل المثال. ولم يتسن الحصول علي تعليق من المحكمة العليا الروسية ولجنة مكافحة الإرهاب. وامتنعت وزارة الخارجية عن تقديم أي تعليق علي الفور.
 

وفي مصر, قال محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان المسلمين لـ رويترز: إن حظر الجماعة في روسيا أمر بالغ السوء, موضحا أنه من غير المرجح أن تشهد العلاقات أي تحسن حقيقي قبل حل هذه المشكلة.
 

وأضاف المتحدث أن مرشد الجماعة اثار هذه المسألة مع السفير الروسي في القاهرة خلال لقاء مشترك وسأله كيف تطلب روسيا علاقة قوية مع الإخوان المسلمين وهي تعتبرهم جماعة إرهابية.