الأقباط متحدون - نجاد البرعي في حوار خاص لـالأقباط متحدون: الحكومة تسعى جاهدة لهدم القضاء وفرض دستور باطل!
أخر تحديث ٠٠:٥٩ | الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٢كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"نجاد البرعي" في حوار خاص لـ"الأقباط متحدون": الحكومة تسعى جاهدة لهدم القضاء وفرض "دستور باطل"!

نجاد البرعي
نجاد البرعي
-لن أعمل في المرحلة الثانية للاستفتاء.
-المرحلة الأولى أثبتت نية التزوير"!
-الحكومة تحاول تفتيت القضاء من داخله.
-الدستور الذي يُجرى تمريره "جريمة"!
-تقدمنا بمستندات للنائب العام تفيد التزوير وننتظر نتيجة التحقيق فيها.
-تضامن المحاكم الدولية مع دستورية مصر "رمزي"!

حاوره: محمد زيان
أكد الناشط الحقوقي "نجاد البرعي"، رئيس جماعة "تنمية الديمقراطية" في مصر، أن الدستور الذي يُجرى الاستفتاء عليه الآن، قد شابه التزوير في المرحلة الأولى، لما شابه من تجاوزات تدفع ببطلانه، فضلاً عن المستندات التي قال إنه قام بوضعها أمام مكتب النائب العام، مشيرًا إلى أنه إذا تم تمرير الدستور، فإننا سوف نُصبح أمام كارثةٍ بكل المقاييس، وجريمةٍ في حق الشعب المصري، مؤكدًا أن هناك نية من الحكومة لتفتيت القضاء.. فإلى تفاصيل الحوار..
 
-بداية سألناه.. كيف ستتعاملون مع الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور بعد نتائج الجولة الاولى؟
بوضوح شديد، لن نعمل في الجولة الثانية، وهذا قرار اتخذناه بعد النتائج التي آلت إليها الجولة الاولى في ظل الفساد الذي شاب عملية الاستفتاء، وبعد المؤتمر الذي عقدناه وأوضحنا فيه كم المخالفات التي تمت. وقد أبلغنا النائب العام بكل تلك المخالفات. 
 
-لكن هناك أنباء ترددت عن تحرك دولي.. فما رأيك؟
نحن أبلغنا النائب العام، وقد تم ندب قضاة للتحقيق، والتحقيق لا يزال جاريًا الآن، والمستندات التي قدمناها موجودة أمامهم، ونحن هنا سوف ننتظر ما سوف تُسفر عنه هذه التحقيقات.
 
-لكن النائب العام استقال ثم تراجع عن استقالته.. فهل يؤثر ذلك على بلاغاتكم؟
النائب العام، وإن كان قد استقال ثم تراجع في استقالته، إلا أنه ليس العضو الذي سيحقق بنفسه، لكنه قد ندب قضاة للتحقيق في البلاغات التي قدمناها، والمستندات التي قد وضعناها بين يديه.

-وماذا عن تضامن ٦٠ محكمة دستورية في دول العالم المختلفة مع الدستورية العليا ردًّا على محاصرتها؟
أقول هنا إنه من الواضح أن الحكومة تسعى جاهدة إلى هدم القضاء أيًّا كان هذا، حتى لو بمساعدة قضاة.. وعلينا أن ننظر إلى تحرك المحاكم الدستورية في العالم على أنه إجراء رمزي، ليس له قيمة، وأقول إن هناك محاولة واضحة لهدم مؤسسة القضاء.

-وما هو وصفك لمحاولة إمرار الدستور بهذا الشكل؟
أنا أرى أن ما سيخرج في النهاية يُشبه إلى حد كبير تعديلات عام ٢٠٠٧؛ لأن الدساتير تمرر بعملية توافق مجتمعي عليها، والذي يحدث الآن هو مثل القانون الذي يتم إقراره والشعب يرفضه.
 
-هل ستُقدمون على أية إجراءات لوقف الدستور في مرحلته الثانية التي ستُجرى بعد غد؟
لدينا سلطة تعمل وتحاول جاهدة أن تمرر الدستور بأي شكل من الأشكال، وما عليك إلا أن تعلم أنه كان هناك دستور ورئيس، وفي لحظة استثنائية صارا غير موجودين! ربما يحدث هذا أيضًا في لحظةٍ ما!
 
-لو مرَّ هذا الدستور.. كيف ترى الواقع حينها إذن؟
نحن أمام كارثة حقيقية بكل الطرق.. دستور غير توافقي، وشعبٌ غيرُ راضٍ عنه!
 
-ماذا لو قيل حينها إنه مرَّ بأغلبيةٍ قالت "نعم"؟! 
الدساتير لا تُقر بهذه النسب البسيطة، هذا فضلاً عما شابه من تزوير في المرحلة، وأكرر أننا أمام "جريمة" في حق الشعب المصري!
 
-ماذا عن الإشراف القضائي؟
كما أشرت لك، فنحن أمام أزمة ومحاولة لتفتيت القضاء المصري أيًّا كانت الصور والمنهجية التي يتم ذلك بها.. نحن في مرحلة خطيرة في ظل المؤشرات التي وضعناها بين يدي النائب العام.

-هل تقصد التجاوزات؟
نحن رصدنا تجاوزاتٍ كثيرة، ولجانَ واضحًا فيها غياب الإشراف القضائي على الاستفتاء بما يطعن في نتيجته.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter