قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" بالإسكندرية أنس القاضي إن الفعالية يشارك بها جماعتا الإخوان، والدعوة السلفية، وحزبيهما (الحرية والعدالة، والنور) بالإضافة إلى الأصالة، والبناء والتنمية
مبينا أن هذه الفعالية لم تستهدف أي تيار معارض لها، ولكنها تعرضت إلى اعتداء.
وقال القاضي في بيان أصدرته جماعة "الإخوان المسلمون" بالإسكندرية اليوم "الجمعة" تعقيبا على أحداث الاشتباكات بمحيط مسجد القائد إبراهيم إن آلاف من المتظاهرين شاركوا في الفعالية ردا على الاعتداء الذي تعرضوا له ممن نسبهم للتيار الشعبي وحزب الدستور، متهما عناصر مديرية أمن الإسكندرية بالتواطؤ في رد اشتباكات اليوم.
وأدان البيان - على لسان المتحدث باسم جماعة الإخوان - رد فعل مديرية أمن الإسكندرية تجاه الأحداث، واصفا سلوكهم بأنه "محاولة فرض عقاب علي جهة ما في الشارع المصري".
ولفت البيان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تقدمت بوثائق تحتوي على 18 قرصا مدمجا (سي دي) تضم محاولات بلطجية لإحراق مقرات، ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضدهم.
وطالب البيان مدير الأمن بالقيام بمهامهم مطالبة بالتحقيق في التواطئ الواضح مع البلطجية خلال الأيام الماضية ومحاسبة كل من يثبت قيامه بذلك ..مؤكدا أن الشارع السكندري لن يقبل استمرار ذلك.
وناشد البيان كافة القوى السياسية إعلان موقفها من الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومحاسبة من يثبت تورطه من أعضاء هذه التيارات ..معتبرا أن ما يحدث ليس خلافا سياسيا ولكنه بلطجة مستمرة من قبل بعض القوى السياسية خاصة أن موقفها الرسمي من تلك الأحداث غير واضح حتى الآن.
وكانت مديرية أمن الإسكندرية تعزز تواجدها منذ صباح اليوم "الجمعة" من خلال تشكيلات مكثفة لقوات الأمن المركزي لتأمين محيط مسجد القائد إبراهيم، وقامت بالفصل بين المشاركين في مؤتمر "مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد" والمحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع، وتواجد مدير الأمن وقيادات مديرية أمن الإسكندرية منذ صباح اليوم بمحيط القائد إبراهيم.
وزير الداخلية يطالب القيادت الأمنية التعامل بحسم مع مثيرى الشغب في الإسكندرية
قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن الوزير أحمد جمال الدين طالب القيادات الأمنية الميدانية بالتعامل والتصدي لمثيري الشغب في الإسكندرية بكل حسم وقوة وضبطهم وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم فى ضوء ما يشهده الآن محيط مسجد القائد إبراهيم من أحداث أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين ورجال الشرطة الذين شكلوا درعا بشريا للفصل بين الطرفين حفاظا على سلامتهم .
وأضاف المصدر ـ في بيان اليوم الجمعة ـ أن الوزارة تحذر من مغبة تصاعد تلك التداعيات .. وتهيب بكافة الأطراف المتواجدة بنطاق الأحداث الاحتكام لصوت العقل حفاظا على سلامة المواطنين وتماسك النسيج الوطني .
وكانت الوزارة قد حذرت أمس من تداعيات الدعوات للتظاهرات بمدينة الإسكندرية في تلك المرحلة ، وحملت المسئولية للداعين والمنظمين لتلك التظاهرات .