الأقباط متحدون - ثورة ملعوب فيها
أخر تحديث ١١:٢٤ | السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٣كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ثورة ملعوب فيها


بقلم:- سحر غريب

يجب أن نقر ونعترف بأن ثورتنا أتلعب فيها، تحركت عن مسارها بفعل فاعل، منذ بدايتها وحتي نهايتها، منذ كانت مجرد ثورة إصلاحية تطالب بعيش وحرية وعدالة إجتماعية، وحتي تحولت بعد موقعة الجمل إلي ثورة كاملة غيرت النظام ومازال اللعب شغال حتي يومنا هذا بعد أن أعلنت الثورة فشلها بوصول الإخوان للحكم.

وصل مرسي للحكم لأن هناك أصواتاً ثورية أرادت تجربة دم جديد في السُلطة، رأت أن بيننا وبين شفيق دماء وبيننا وبين مرسي خلاف سياسي، لم يعلموا أنهم يسلمون بلدهم للهلاك والضياع والجماعات الإرهابية، لا أفهم كيف يكون في خريجي السجون والإرهابيين الخلاص للبلاد.

وصل مرسي للحكم وبدأ مرحلة الإقصاء والتنكيل وتوسيع حدود سُلطاته، ساعده في ذلك أن العقد الذي يجمع بينه وبيننا غير موجود من الأساس، فبدأ سلسلة من العك التي هلل لها مُدعي المفهومية والثورية، نحي المجلس العسكري ولغي إعلاناته الدستورية ولغي الإعلان الدستوري المُكمل الذي كان صمام الأمان لنا حتي عمل دستور جديد يحدد العلاقة بيننا وبينه، هلل الثوار عندما حاول إعادة مجلس الشعب وقالوا عنه مُنتخب، وعندما وقف له القضاء رافضاً ، قرر مرسي أن ينكل به فانتقل مرسي للقضاء ليقوم بعملية طهارة واسعة، يختار من يواليه ليحميه ويحمي غباءه القانوني والدستوري، قال عنها تطهير والمقصود هو أخونة، أخذ البعض يردد أن القضاء غير نزيه وعلينا تطهيره، هلل الثوار من جديد، أقال مرسي النائب العام وعين بداله نائباً ملاكي خاص به مهيأ لتنفيذ رغباته، وتحويلها إلي أمر واقع، هنا بدأ البعض يستيقظ، ولكنه استيقاظ جاء متأخراً كثيراً ، لقد سقطت مصر في يد بلطجي لا يحترم سُلطات ولا يحترم قضاء ولا يحترم قانون أو دستور، مصر سقطت سقطة شنعاء ومن ألقي بها داخل كبوتها كان ثائراً يتعامل مع مرسي بمبدأ أن النيات الطيبة تبيح المحظورات، اليوم نحن علي مفترق طُرق بين القبول بدستور إخواني او رفضه والبدء من جديد، أيها الثائر أستمع إلي صوت العقل مرة واحدة في حياتك، لا تساهم في تحويل مصر إلي خرابة إخوانية فاشية ديكتاتورية. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter