كالعادة وقفت كاميرات القنوات الخاصة ووسائل الإعلام أمام لجنة رياض الأطفال بشارع التحرير بالدقى فى انتظار وصول الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، للإدلاء بصوته فى الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، إلا أن ساعات التصويت مرت دون أن يصل أبوإسماعيل، كعادته أيضاً، ليظل توقيعه خالياً فى كشوف الناخبين.

غياب «أبوإسماعيل» عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور ليس الواقعة الأولى من نوعها فى الأحداث والمناسبات السياسية المختلفة، التى اعتاد أن يتخلف عنها، وهو ما ينطبق أيضاً على الوقفات الاحتجاجية والمليونيات التى يكون هو الداعى الرئيسى إليها.

فى انتخابات الرئاسة الأخيرة، بمرحلتيها، اكتفى «أبوإسماعيل» بحشد أنصاره للتصويت لصالح المرشح محمد مرسى، دون أن يذهب إلى لجنته ليدلى بصوته.

وفى منتصف نوفمبر ٢٠١١، اجتمع معظم التيارات السياسية، للمشاركة فى فعاليات مليونية توحيد المطالب، ودعا «أبوإسماعيل» وقتها أنصاره للاعتصام وعدم ترك الميدان، لكنه لم يشارك حتى لساعة واحدة.

وبعد استبعاده من قائمة المرشحين للرئاسة بسبب جنسية والدته الأمريكية، قرر «أبوإسماعيل» الاعتصام مرة أخرى وحشد أنصاره اعتراضاً على قرار المحكمة، وأسفرت دعوة «أبوإسماعيل» عن مواجهات دامية عرفت بأحداث العباسية. ورغم عدم اهتمام «أبوإسماعيل» بتبرير غيابه الذى أصبح لافتاً للنظر، فإن غيابه عن موقعة القائد إبراهيم يوم الجمعة الماضى، التى دعا إليها تم تبريره عندما صرح أحد أنصاره فى حملة «حازمون» بأنه غاب لحقن الدماء.

الدكتور حسن على، أستاذ الطب النفسى، برر تصرفات «أبوإسماعيل» بأنه قد يكون من ذلك النوع الذى يكتفى بالأقوال لا الأفعال، فهو دائماً يكتفى بتوجيه أنصاره خوفاً من المواجهة أو التورط فى أى أحداث.