قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن نجاح الدستور المصري الجديد في الاستفتاء وحصوله على موافقة أغلبية الناخبين بنسبة 64% يضمن إحكام الإخوان المسلمين قبضتهم على السلطة، ويضع حجر الأساس لدولة دينية جديدة في مصر.

وذكرت الصحيفة قول جبهة الإنقاذ الوطني في تعقيبها أمس على نتائج الاستفتاء "هذه ليست نهاية اللعبة، هي مجرد معركة واحدة في صراع على مستقبل مصر، لن نسمح بتغير هوية مصر، أو العودة إلى عصر الطغيان".

وترتكز الانتقادات للدستور الجديد على عدم ضمان حماية حريات المرأة والأقليات، كما أنها تعطي الإخوان المسلمين سلطات دينية واسعة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه عقب إعلان النتائج رسمياً، سيعلن الرئيس مرسي موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية خلال الشهرين القادمين، وتوقعت الصحيفة حصول الإخوان المسلمين والسلفيين على أغلبية مقاعد البرلمان القادم مثلما حدث في البرلمان السابق.

ومن جانبه قال خليل عناني خبير شؤون المجموعات الإسلامية ببريطانياً إن السلفيين سيصروا على تماشي كل تشريع مع الشريعة الإسلامية في البرلمان القادم، وتابع"السلفيين ينتظروا مكافئة الإخوان لهم خاصة بعد الحشد الذي قاموا به للتصويت بـنعم على الدستور".

وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن يتجه الإسلاميون في البرلمان الجديد إلى تكميم أفواه القنوات الفضائية التي ظهرت بعد الثورة، والتي تعالت أصواتها المعارضة والمنتقدة للرئيس مرسي في أقرب وقت، وذكرت أن أنه إلى أن يتم انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ستخول السلطة التشريعية إلى مجلس الشورى.

وذهبت الصحيفة أيضاً إلى أن مجلس الشورى سيسعى إلى تقييد حرية التظاهر، لكبح جماع التظاهرات المعارضة