بقلم : أشرف ونيس .
✍️  بالسقوط ابتلاءً نرتقي بحكمتنا ، و بالحكمة نتجنب انحدارنا بالسقوط ، و هكذا سيظل السقوط و الوعي هما على طرفي نقيض من بعضهما البعض ؛ يقل مستوى أحدهما بارتفاع مستوى الآخر ، كما يتأهب و يهم أحدهما بتقاعس و تخاذل و تقهقر الآخر .

✍️ لا تتورع الارادة فى إمساكها بيد الحكمة ، كما إنها لا تكف عن تقديم مدادها للنفس التى تهاوت بين فكي السقوط و الانحدار ؛ فهى تستنهض قوى العقل من سباتها لاكتساب خبرة الحياة من انزلاقها الى ما هوت فيه خطأ و زلل ، فى الوقت الذي تحث فيه الكيان على النهوض و الثبات بل و المضي قدما فى طريقه الى حيث يسير و يسعى و يؤول .

✍️ لقد خانته حكمته من ظن أن فى خيانة الآخرين ماهو ظاهر منها فقط دون غيره ؛ فأفكار القلب خيانة ، سوء النوايا خيانة ، استظهار غير ما نستبطنه أيضا خيانة ..... ، فالوفاء و الإخلاص يتجردان و يتبرآن من مضمونهما مادام أعتراهما شيء من الاختيار و بعض من التجزؤ !!!

️ ✍️ عندما تقترب الأنفس من تفاهات الحياة تعانقًا ، و حينما تقدم العقول ذاتها و ذواتها إلى مالا نفع منه أو جدوى مصغية له إصغاءً ، فهناك سبيل بل سبل لأسقام و آفات و علل ؛ ليس للإنسان فيها - بكل ما وصل إليه - وسيلة للتنقية و التطهير و الإصلاح شيء !!!

✍️ من ابتغى ثوب المثالية رداء ؛ عليه أن يعلم أن ثياب المثالية ليس بلا اتساخات ، لكن صاحبه دائم السعي نحو الكمال كهدفه المنشود .

✍️ ما بين مالا نملك الوصول اليه و بين ما ينتظرنا ؛ كيان خائر و نفس حائرة و روح مجروحة .

✍️ عندما يكرسون من يتحكمون بمقاليد الأمور للانحدارية بدلا من الارتقاء ، و العمل على الانحطاط بالنفس الإنسانية بدلا من السمو بها و بمظاهرها التى لم يعد لها ظاهر أو حتى  ظهور ، فماذا عسانا ان نتوقع أو ننتظر ؟!!!!

✍️ لم يكفه ( الإنسان ) عبث بدواخله حين استجمع ساحاتٍ قد تخضبت بدماء كيانه وقت أن استباحت الأفكار كل كبير بنفسه قبل كل صغير ، لكنه راح فى خضم دماره و تدميره يتلف - حربا - كل ما تراه العين و يحتفظ به القلب كما و تعشقه أيضاً الروح !!!

✍️ ولا عجب ! أن من لا يهتمون بلفت الأنظار إليهم هم أكثر الأشخاص جذبـًا للأخرين !!!

✍️ هل لنا الاحتفاظ بما لنا من علاقات مع الغير ، علينا امتلاكنا إحدى حقائق الوجود المطلقة ؛ أن ليس لدينا نحن البشر خير مطلق ، كما ليس لدينا أيضا ثبات مطلق  !!!

✍️ إن الاكتفاء و الاقتناع بما هو بين أيدينا من دون التطلع لما هو بين أيدي الأخرين لهو صورة من صور الثقة بالنفس ؛ إن لم يكن هو فحوى بل محتوى لا بل كل ما تعنيه ثقتنا بأنفسنا .