كتب : جرجس توفيق
احتفلت بطريركية الروم الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد مساء أمس،واستمر الاحتفال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء .
ترأس القداس البابا غريغوريوس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وقال غريغوريوس في كلمته " أقدم رسالة الميلاد السنوية إلى جميع مواطنين مصر الحبيبة وجميع أتباع كنيسة الروم الكاثوليك في كافة أنحاء العالم".
وأضاف "نقدم رسالة سلام في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بالعالم العربي ،واصفا أنشودة الميلاد بأنها صالحة وتعتبر إنجيل مصغر تحمل أمانا للبشرية وحوار ورجاءا وقبولا للآخر ،ومحبة كبرى للبشر كلهم مهما تعددت أحزابهم .
وأشار إلى أن بابا الفاتيكان تقدم بوثيقة الإرشاد الرسولي للعالم كله ،لافتا إلى أن هذا الإرشاد يحتوي على رسائل سامية جدا ،وقيما إيمانية شاملة عربية إسلامية مسيحية ،تجوز أن تكون شرعة روحية ودستورا يرتكز على القيم الحقيقية تقدم لربيع روحي يخلص من العنف والدمار المنتشر بعالمنا العربي.\
وألمح إلى أن عدم الاستقرار في بلادنا هو سبب الهجرة ،للمسلمين والبمسيحيين معا ،لافتا إلى أن سكان الشرق الأوسط يعيشون أمام مخاطر في حين أنها من المفترض أن تكون نموذجية تحت ظل السلام والمصالحة .
واستطرد قائلا" المصالحة هي الخلاص من كافة مشاكلنا ،ولايمكننا أن نتقدم للأمام إلا إذا كانت بيننا مصالحة على كافة المستويات مهما كانت الأوضاع في بلادنا .
واعتبر أن أهمية المصالحة تأتي من قدرتها على تضميد الجراح وإعادة البناء ،والغودة للحوار بين الطوائف وقبول الآخر ،وقيمتها كرسالة عالمية ومستقبل للمنطقة بأسرها .
وقال البابا "نحيي بيت لحم من هنا ،ونعرب عن تضامننا مع أهل سوريا ،ونصلي من أجل دماء الضحايا في كل مكان وفي سوريا ".
وأردف قائلا" لابد أن نعمل على مساعدة أهل سوريا وندعمهم لإعادة بناء الكنائس التي هدمت جراء الحرب الدائرة هناك ونصلي من أجل قادة الشعوب ليعملوا جاهدين لتلبية مطالب شعوبهم ".
حضر القداس محمد المصري مندوب رئيس الجمهورية ،ومحمد أبو زيد مندوب وزارة الداخلية ،ولطيف وصفي سكرتير الأنبا رافائيل ،ونهلة بكري عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي،وعدد من كهنة الكنيسة الأرثوذكسية .