رفض المجلس الأعلى للأزهر رفضًا قاطعًا، تصريحات الدكتور ياسر برهامي – نائب رئيس الدعوة السلفية- والتى تتهم الأزهر بعقد صفقة مع الجمعية التأسيسية التى وضعت الدستور.
وأكد أن هذه المؤسسة التي أدت وتؤدي رسالتها السامية في الحفاظ على العقيدة الإسلامية واللغة العربية وعلومها ليس في مصر فقط، وإنما على مستوى العالم الإسلامي كله تنأى بنفسها عن عقد صفقات أوغير ذلك من الأمور التى لا تليق.
وأضاف المجلس -فى بيان له اليوم- أن الأزهر يذكر الجميع بحقائقه وثوابته منذ أكثر من ألف عام من تاريخ مصر وفي مقدمتها: أنه أحد أهم مقومات المجتمع والدولة، وأنه مرجع الكافة فيما يتعلق بالإسلام وشريعته، وهو يقوم برسالته لوجه الله والوطن والعالم الإسلامي، ووفاءً لدوره التاريخي وفكره الوسطي، دون أي غرض حزبي أو سياسي أو غير ذلك.
وتابع البيان: أن الأزهر يؤكد كذلك على لغته الواحدة، وخطابه الواحد وثوابته التي تعلو على متغيرات السياسة، وهو ينأى بنفسه عن إبرام الصفقات وعن الصدام والصراع، وليس طرفًا في أية معادلة سياسية أو حزبية، ولا يعمل إلا لمصلحة الإسلام ومصلحة الوطن وهو يعتز تمام الاعتزاز بثقة مصر كلها والعالم العربي والإسلامي فيه، وفي القيام بدوره، وحتى تصل مصر إلى ما يليق بها من أمنٍ واستقرار.
وشدد البيان على أن الأزهر سيظل تلك الهيئة المستقلة البعيدة كل البُعد عن ألاعيب السياسة وعن الانقسام، ولن يقبل أن يجر إلى صراعات سياسية أو تصفية حسابات من أي نوع كان.