الأقباط متحدون - حقاً مضطهدين
أخر تحديث ٠٦:٠٧ | الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٨ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حقاً مضطهدين

بقلم: مينا ملاك عازر

 أضم صوتي لصوت كل إسلامي في اعتباره أن مجلة فورين بوليسي مجلة مضطهدة للإسلاميين، فبعدما قرأت عما كتبته المجلة الموتورة من تصنيفها للدكتور مرسي في المرتبة الخامسة بين الرؤساء الأسوء في العالم بعد الرئيس السوري ورئيس روسيا البيضاء "المسيحي" ورئيس كوريا الشمالية "الشيوعي والرئيس الروندي، أقول لحضرتك أنا أضم صوتي لصوت أولائك الناطقين بالحق، أن المجلة تضطهدهم بجد، ليهم حق، ما يغركش عزيزي القارئ إنها حطت قبله رؤساء مسيحيين وشيوعيين وطائفيين، وأنها لم تضع الرئيس الإيراني نجادي المعادي لأمريكا، فكل ده تمويه لإخفاء نواياها الخبيثة من تشويه صورة الملاك الذي يجلس بقصر الاتحادية والمنتقل لقصر القبة بصفة مؤقتة هروباً من أولائك الكفرة الملاحدة المعتصمين أمام قصره، لعله يدرك أن هناك معارضة تعارض قراراته.


اسألني عزيزي القارئ، ليه أنا باعتبره مضطهد، فالرئيس مرسي قد نجح في إتمام هدنة بين الإسرائيليين والجناح العسكري لجماعته الجناح الحاكم بغزة، وقد استطاع أن يهدي الأمريكان والإسرائيليين حلم عمرهم من زرع أجهزة تجسس على حدود بلاده،وهو ما كان يستحي مبارك فعله، ناهيك عن استعداده لبيع سيناء وتمليك أرضها للفلسطينيين ليدفعهم عن تخليهم عن حلمهم بالعودة لوطنهم، والبقاء فيما تبقى منه، وأظنهم أستحوا بهذه النجاحات والتي لولاها ما كانوا وضعوه في المرتبة الخامسة، بل كانوا وضعوه في المرتبة الأولة، لكن أولائك الموتورين الحاقدين على الإسلاميين، انتبهوا لممارسات استثنائية من أفراد من مليشيات من جماعته أمام قصر الاتحادية، من احتجاز وتعذيب معارضي الدكتور مرسي، اهتموا بدستور مهلهل إقصائي لا يعترف بحقوق الأقليات ويضطهد المرأة ودمر بنيان المجتمع المصري، ولا يحترم الطبقات الفقيرة في البلاد، ويسخر كل قدرات البلد لجماعة إرهابية فقط، وهو ما إدعوه فيما ذهبوا إليه لكنهم لم ينتبهوا مطلقاً لأن الرئيس مرسي هو الرئيس على مستوى العالم الذي نجح في أن يوحد معارضته، سيبك بقى من أنه وحدها ضده، لكنه فلح في أن يوحدها، طب هات لي رئيس واحد في العالم وحد معارضته، الناس كلها بتفرقهم لكنه هو وحدهم، تلقيهم شيوعيين واشتراكيين ورأسماليين وإسلاميين صدقني فيهم إسلاميين، هو يعني عمرو خالد وعبد المنعم أبو الفتوح دول إيه؟ ملاحدة لا إسلاميين يا سيدي، وحد كل دول ضده شفتم نجاح أفضل من كده.
 
لم تلتفت المجلة الكارهة لنجاحات الإسلاميين إلا لقرارات الدكتور مرسي المتخبطة التي يتخذها ثم سرعان ما يتكشف له خطأها قانوناً مثل عودة مجلس الشعب فيترك القضاء يرده بحكم قاطع عن بطلان قراراته أو يتكشف له خطأها توقيتاً، مثل قرار زيادة الضرائب على بعض السلع فعاد فيه بعد أن اكتشف أن هذا سيؤدي إلى رفض دستور جماعته، فيعدل عنه طب هو فيه رئيس في الدنيا بيعمل كده؟ يا إخوانا بيتخذ قرار ولما يحس إنه غلط يرجع فيه، يجربه كام يوم وبعدين يرجعه، يشيل النائب العام فيضغطوا عليه فيعيده، ثم يطيح به ويأتي بواحد من عنده بقرار فوقي قافزاً على السلطة القضائية، وبعدين تعالى هنا، لعل المجلة المأجورة المتآمرة تلتفت لادعاءات البعض من أن الرئيس مرسي مرمط بالقضاء وسلطتهم الأرض في إعلانه الدستوري الذي لم يجرء حتى أسوء رؤساء العالم إعلانه، هذا الإعلان نفسه في حد ذاته كده إعلان تفوق الدكتور مرسي، فهل هناك واحد من أولائك الأسوء منه، استطاع أن يقترف ذلك الذنب الرهيب، ويهين القضاء هكذا، لا طبعاً وده ليه إلا لإنهم رؤساء خايبين يحترمون القانون والدستور والكلام الفارغ. 
 
من الآخر المجلة دي متآمرة وتستمع لكلام أولائك المتآمرين مع الخارج وينشرون غسيل البلد المش نضيف بره، زي السيد حداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، إللي راح وقال إن المحكمة الدستورية العليا تتآمر على الرئيس وخاينة وكلام من هذا القبيل، شفت بقى عزيزي القارئ إن الإسلاميين  حقاً
مضطهدين؟!.
 
المختصر المفيد يسقط يسقط حكم محمود عزت.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter