الأقباط متحدون - ''صباحي'' لنيويورك تايمز: نحن مسلمون منذ 14 قرناً و''مرسي'' يعلّمنا الدين الآن
أخر تحديث ٠١:٥٢ | الاربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٧ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

''صباحي'' لنيويورك تايمز: نحن مسلمون منذ 14 قرناً و''مرسي'' يعلّمنا الدين الآن

المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي
المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي

  كتب - محمد الصفتي:

 
وصفت جريدة ''النيويورك تايمز'' المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي ''حمدين صباحي'' بالقائد الأكثر شعبيّة في الصراع ضدّ دستور مصر الجديد الذي يدعمه الإسلاميون وقالت أنّه يعدّ الآن لمعركته القادمة ضدّ خطط القادة الإسلاميين للإصلاح الاقتصادي على طريقة السوق الحرّ ذات الطابع الغربي.
 
وقالت الصحيفة أنّ صباحي'' قد نصح الرئيس ''مرسي'' في لقاء خاص جمعهما منذ أسابيع بألّا يستمع إلى حلفائه في جماعة الإخوان المسلمين ''لأنّ فكر الإخوان الاقتصادي والاجتماعي هو نفس فكر مبارك: قوانين السوق، ماستفعله هو أنك فقط ستجعل الفقراء أكثر فقراً وستجعلهم أكثر غضباً منك كما كانوا مع مبارك.''
 
وتصف الجريدة ''صباحي'' باليساري على طريقة ''عبد الناصر'' والمعادي الصريح لسياسات السوق الحر ولقرض صندوق النقد المعلّق لمصر والذي من المنتظر –على حد قول الجريدة- أن يوقف الانهيار الكارثي المحتمل للعملة المصريّة.
 
وتشير الجريدة للوضع الاقتصادي المخيف الذي يشكّل الآن اختباراً خطراً للديمقراطية الهشة في مصر حيث يمكن أن تجري اضطرابات في الشارع المصري جراء أية زيادات في الضرائب أو تغييرات في الدعم بغرض سد العجز في الموازنة وذلك نظراً للثقة المهتزة في الحكومة.
 
وفي حواره مع الجريدة قال ''صباحي'' عن الرئيس ''مرسي'': ''لماذا ندعمه ولأي غرض ندعمه؟ هل هو حاكم ديمقراطي أو ثائر أو نموذجاً لرئيس الجمهورية فأريد له أن ينجح؟'' وتشير الجريدة أيضاً لرفض ''صباحي'' تأييد أي من المرشحين في انتخابات الإعادة ''مرسي'' و''شفيق'' ووصفه للاختيار حينها بأنّه بين ''الطغيان باسم الدين'' و''الطغيان باسم الدولة''.
 
وتشير الجريدة لحالة (جنون الدولرة) الني أصابت المصريين في سباقهم لبيع العملة المصرية واستبدالها بالدولار ووصول الجنيه لأدنى معدلاته أمام الدولار في ثمان سنوات وكذلك لهبوط الاحتياطي النقدي المصري عقب إسقاط مبارك من 43 مليار دولار –حسب زعم الجريدة- إلى 15 مليار دولار وإلى تقديرات اقتصاديين باحتياج مصر إلى تدفقات نقدية عاجلة بما يبلغ 14 مليار دولار وإلى أنذ قرض صندوق النقد في حال إتمامه كان سيفتح الباب لتمويلات أخرى.
 
وتستطرد ''النيويورك تايمز'' بالإشارة لإصرار ''صباحي'' على عدم حاجة مصر لقرض صندوق النقد إذا ما اتّبعت الدولة روشتاته الثوريّة للتحوّل من النظام الاقتصادي الغربي. فبالإضافة إلى زيادة الضرائب على الأثرياء يطالب ''صباحي'' بفرض ضريبة لمرّة واحدة بقدر 20% من إجمالي الثروة على كل من تتعدى ثرواتهم 17 مليون دولار (أو نحو 100 مليون جنيه) وهم لايتعدّون في تقديره 1% من المصريين. كما يدعو صباحي إلى حظر تصدير المواد الخام بما فيها الغاز الطبيعي والقطن بما يتيح استخدامهم للاستهلاك المحلّي وبالتوازي يتمّ فرض رسوم على المصانع والشركات التي تستخدم موارد الطبيعة وكذلك الشركات العقارية وعلى تعاملات البورصة.
 
وتشير الجريدة لعزم ''صباحي'' مع تحالفه جبهة الإنقاذ لإسقاط الدستور الجديد بكلّ الوسائل السلميّة المتاحة والذي تم إقراره بأغلبية 64% والذي يعترض ''صباحي'' بالأخصّ على فشله في إلزام الدولة بضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفقراء. وعلى الرغم من اعتراف ''صباحي'' ببعض الخلافات مع الأحزاب المقرّة لاقتصاد السوق في التحالف تنقل الجريدة قوله أن التحالف سيخوض الانتخابات ككتلة واحدة وسيقلب الموازين ويحصل على الأغلبية التي حصدها الإخوان المسلمون قبل ذلك وسيضمن ذلك على حد قوله إصلاح الدولة بوجود رئيس ينتمي للإخوان وبرلمان وحكومة من القوى الوطنية والديمقراطية.
 
وتنقل الجريدة عن ''صباحي'' أيضاً تعبيره عن حاجة مصر لرئيس يلهم المصريين ويقول لهم ''إنّ غداً سيكون أجمل، فقط اصبروا معي اليوم فلماذا سيتحمّل الفقراء غير الأمل؟ ولكن ''مرسي'' لايفهم هذا ولا يعرف كيف يفعله'' .ويضيف ''صباحي'' في الختام: ''إنّه يلقي فقط خطباً يوم الجمعة ويعلّمنا ديننا رغم أنّنا مسلمون منذ 14 قرناً! نحن نقول: يا عمّنا نريد أن نأكل ونريد وظائف، ولكنّ عقله مشغول في مكان آخر''. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter