الأقباط متحدون - بديع: لا تلتفتوا للضجيج الإعلامى الكاذب
أخر تحديث ١١:٥٩ | الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٨ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بديع: لا تلتفتوا للضجيج الإعلامى "الكاذب"

الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

هاجم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى رسالته الأسبوعية، الإعلام، قائلا إن الذين يعملون لتقدم الأمة ونهضتها، يجب ألا يلتفتوا إلى الضجيج الإعلامى المثبط، والذى أضحى يكذب ويتحرى الكذب فى كل ما يتناوله.

وحذر بديع من أن نشغل أنفسنا بالرد على ما يفترون؛ لأنه يستهلك الأوقات والجهود فى جدل عقيم، لا نجنى من ورائه إلا الفرقة والتنازع والشقاق، فضلا عن أنه يصرفنا عن العمل الجاد النافع، وأبلغ رد على هؤلاء أن نزداد تفانيًا فى العمل لرفعة وطننا العزيز.

وأكد بديع أن لمصر منزلة كبيرة فى قلب الأمة العربية، وهذه المنزلة العظيمة تمتد إلى قلوب الأمة الإسلامية كلها، والجميع يتفق على أن فى نهضة الأمة المصرية نهضة للأمة العربية.

وأضاف بديع أن من أخطر العوامل المعوقة للأمة – وهى فى فجر نهضتها – اختلاف الدعوات، واختلاط الصيحات، وتعدد المناهج، وتباين الخطط والطرائق، وكثرة المتصدين للتزعم والقيادة، وكل ذلك يفرق الجهود ويشتت القوى، ويتعذر معه الوصول إلى الغايات، ونحن نتقدم للأمة بهذه الخطوط العريضة التى تشكل مخرجًا من الحالة التى نحن عليها، كما أنها تمثل أساسا نبنى عليه نهضتنا.

وطالب بديع الشعب المصرى بنسيان الماضى قائلا أيها الشعب المصرى العريق: بعد أن أقرت الأمة دستورها، وبعد أن تجاوزنا هذا الموقف الحساس، والذى ظن البعض أنه سيقود إلى حرب بين أطياف الشعب الواحد المتحد، بل ولا أتجنى إذا قلت أن البعض تمنى هذا وراهن عليه، فإذا أنت أيها الشعب العظيم تخيب آمالهم وتبدد ظنونهم، وتلقن العالم درسًا باستفتاء يمضى فى سلم وسلمية، ونزاهة وشفافية، لم تعرفها مصر من قبل، وبنسبة تفوق جميع استفتاءات دساتير العالم.

وأكد بديع أن دورنا جميعا فى المرحلة القادمة أن ننسى ما مضى، بعد أن أخذنا منه دروسًا وعبرًا ننتفع بها فى بناء مستقبلنا، وأعظم درس من تلك الفترة أن الشعب أدرك أن ما وقع فيها من أحداث مؤسفة، لا تمثل حقيقة واقع مصر، ولا تعبر عنها، وقد لعبت فيها أيدٍ فى الداخل والخارج لا تريد لمصرنا العزيزة أن تقوم لها قائمة.

وأضاف أن أموالا طائلة سرقت من أقوات هذا الشعب أعيد ضخها لتشعل الفتنة والحرب بين أبناء الأمة.

وتحدث بديع عن الأخلاق ودورها فى بناء الأمم قائلا إن أمتنا العظيمة وقد ابتليت لعقود بنظم هدمت الأخلاق، وحطمت القيم وحاربت الفضائل، وحاولت تجفيف المنابع وإغلاق المساجد، واضطهدت الدعاة وشوهت صورة الإسلام، وجعلت الأمة المصرية شيعًا متناحرة مما جعلها تنحدر فى هوة سحيقة.. هذه الأمة لكى تستعيد سيادتها وعزتها فإنها أحوج ما تكون إلى الخلق الفاضل القوى المتين، والنفس الكبيرة العالية الطموحة، إذ أنها ستواجه من مطالب العصر الجديد ما لا تستطيع الوصول إليه، إلا بالأخلاق القوية الصادقة النابعة من الإيمان العميق، والثبات الراسخ اللَّهُ عَلَيْهِ.

وتحدث بديع عن الاقتصاد قائلا أيها الشعب المصرى العظيم: لقد ترك النظام السابق اقتصادًا منهارًا، ودولة دب الفساد فى كل أركانها، ونخر السوس فى عظامها، وأكل مفاصلها، وهذا يلقى على كاهل أبناء الأمة أمانة ثقيلة، وعبئا ثقيلاً، يوجب علينا التعاون فى العمل على تنظيم شئونها الاقتصادية، إذ هى أهم الشئون فى هذه العصور.

وأشار بديع إلى أن مصر تملك كل عوامل بناء الاقتصاد القوى، وتحقيق الرخاء ثروة بشرية عظيمة، موقع يتوسط العالم، مناخ معتدل، أنهار من الماء فى الظاهر والباطن، أرض خصبة صالحة للزراعة، ثروات معدنية متنوعة، البترول والغاز والكهرباء، سواحل ممتدة فى الشمال والشرق تصل لآلاف من الكيلومترات، وعن ذلك يقول الجاحظ: "لو ضُرب سور حول مصر ما احتاجت لأحدٍ أبداً".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.