الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ -
٥٤:
٠٤ م +02:00 EET
بقلم: السيد صلاح
تشير الاحصائيات ان عدد المصريين المغتربين يتراوح بين ٨ الى ١٠مليون مصري ويجب ان يدرك جميع المصريين وعلى راسهم المسؤلين في مصر ان هؤلاء المغتربون هم قوة بشرية واقتصادية هائل يجب استثمارها بطرق مثلي فهم اثمن من ان ينظر اليهم كاحتياطي نفطي او نقدي بل يجب النظر اليهم كقوة فاعلة في بناء المجتمع المصري من خلال كفائتهم العلمية والمهنية والثقافية التى اكتسبوها من خلال تجاربهم في الخارج في المجالات المختلفة.
ولتعظيم الاستفادة من المصريين بالخارج فلا بد ان يستشعروا ان حقوقهم كمواطنون مصريون ليست منتقصة وان لا يحرموا من اي حق يتمتع به المواطن المصري داخل مصر حتى يكون عاملا ايجابيا يقوي انتمائتهم الوطنية التى سعى النظام البائد لسلبها وبفضل الله اعادتها الينا ثورة ٢٥ يناير المجيدة ودماء شهدائها الزكية رحمهم الله.
ولذا فمن الاهمية بمكان ان تسعى الرئاسة ومجلس الشورى المنوط لهم باعداد قانون الانتخابات التشريعية بان لا يغفلوا تمثيل المصريين بالخارج من خلال دوائر انتخابية بدول اقامتهم يتم تقسيمها على حسب كثافة تواجد المصريين بما يماثل عدد المصوتين بدائرة انتخابية داخل مصر حتى وان استدعى ضم اكثر من دولة فيدائرة انتخابية واحدة يترشح عنها احد المصريين المغتربين مما يضمن تمثيل حقيقي لهم يستطع الدفاع عن حقوقهم وعرض مشاكلهم بالخارج .
وفي النهاية لا بد ان يعلم جميع المصريون ان من اضطروا للسفر خارج البلاد بحثا عن العلم او عن الرزق لا يقلون وطنية عن اي مصري يحيا بارض الوطن بل هم تربوا على تراب هذا الوطن ويحملونه بقلوبهم يتالمون لالامه كما يسعدون بافراحه ويحلمون له بمستقبل زاهر يليق بمكانته ودوما لسان حالهم يقول :
وطني اُحِبُكَ لابديل أتريدُ من قولي دليل
سيظلُ حُبك في دمي لا لن أحيد ولن أميل
سيظلُ ذِكرُكَ في فمي ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله علمتني الخلقُ الاصيل
sayedeto@me.com
دكتوراة في التكنولوجيا الحيوية- كلية العلوم - جامعة مالقة اسبانيا
ومتحدث رسمي باسم جمعية مصريون بلا حدود بجنوب اسبانيا