بقلم: كمال سيداروس
+ الله ضابط الكل
يقول لنا : " شعرة من رؤوسكم لا تسقط ألا بأذني "
+ الله صانع الخيرات
إذا كان الشيطان أساس الشر فعمل الله هو أن يحول هذا الشر إلي خير
و كما قال قداسة البابا شنودة الثالث : " كـــله للخير " .
فلندرس التاريخ لنعرف هذه الحقيقة .
+ التاريخ القريب ( المعاصر ):
قال السادات لن يمضي 30 عام حتى لا يكون في مصر مسيحي
ألا ماسح أحذية , لقد أخذ فلوس من السعودية لتحقيق هذا الأمر , و وعد بذلك و كانت خطته هي الأفراج عن الأخوان من السجون و تأجيج الفتنة الطائفية و أدي هذا العمل إلي إنهاء حياته بواسطة الأخوان المسلمين أنفسهم و حينما أصطدم مع قداسة البابا قالت له جيهان السادات : " أياك و العمامة السوداء " و لم يستمع و لم ينصت ‘لصوت العقل و لم يلبس الحزام الواقي . يوم أن ذهب للأحتفال بانتصار 6 أكتوبر , و ذهب إلي المنصة و مات يوم انتصاره , و كان يوم الأربعين هو عيد جلوس البابا شنودة 14 نوفمبر .
+ التاريخ القديم :
يقول الكتاب المقدس في إشعياء 10 : 5 -6
" ويل لأشور قضيب غضبي . و العصا في يدهم هي سخطي . علي أُمة منافقة أُرسله و علي شعب سخطي أُوصيه ليغتنم غنيمة و ينهب نهباً و يجعلهم مدوسين كطين الأزقة "
من هؤلاء , أنهم اليهود ( شعب الله المختار ) حين أسلمهم لسبي الأشوريين , الله يقول : " ويل لأشور " لمـاذا ؟ إذا كانوا هم قضيب غضب و عصا سخط أنهم ينفذون إرادة الله !! لمـاذا الويل لهم !!
الله لم يأمر بهذا الشر و لكن سمح به لتحقيق أهدافه . و الهدف هو تأديب شعبه المختار . ثم نجد الكتاب المقدس في إشعياء 10 : 12
" فيكون متي أكمل السيد كل عمله بجبل صهيون و بأورشليم أني أعاقب ثمر عظمة قلب ملك أشور و فخر رفعة عينيه " .
+ عجيب حقاً
فالعمل الذي تم هو عمل الله و لكن بسماح من الله و ليس أمر من الله , فالله صانع الخيرات و لكن الشيطان هو صانع الشر و قد يسمح الله به لتحقيق هذف معين فيكون العمل في النهاية هو عمل الله ضابط الكل .
و هذا لا يمنع أن يعاقب ملك أشور ثم يقول في النهاية هل تفتخر الفأس علي القاطع بها أو يتكبر المنشار علي مردده كأن القضيب يحرك رافعه .
هذا هو إلهنا ضابط الكل – قد يسمح بالشر و لكن هو ضابط الكل و هو صانع الخيرات و هو الذي قال مبارك شعبي مصر , و السماء و الأرض تزولان و حرف من كلامه لا يزول .
أفرحوا و تهللوا أن الرب يدافع عنكم و أنتم تصمتون ( خروج 14 : 14 )
انتظروا خلاص الرب . و الله ضابط الكل يستخدم الأشرار , فكروا كثيراً و تأملوا كيف خلاص الرب , نري أشرار كثيرين و نري الصورة قاتمة جداً و لكن صلوا إلي الله حتى يضع نهاية لما تمر به بلادنا الحبيبة .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع