الأقباط متحدون - في المزاد الآن... «دليل الجنس» لقارئ القرن الثامن عشر
أخر تحديث ٠٣:٠٠ | السبت ٥ يناير ٢٠١٣ | ٢٧ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

في المزاد الآن... «دليل الجنس» لقارئ القرن الثامن عشر


 يُطرح للبيع في المزاد العام في أدنبره في الأسبوع المقبل كتاب نشر في القرن الثامن عشر، ويقدم النصح والإرشاد إلى قارئه في ما يتعلق بالأمور الجنسية والحمل والولادة. وبهذا يصبح نافذة مهمة نحو كيفية تعامل الناس معه في ذلك الوقت.

 
صلاح أحمد: «دليل أرسطو الكامل» مرجع قديم يقدم إلى صغار الأزواج والقابلات المبتدئات النصح والإرشاد في ما يتعلق بأمور الجنس والحمل.
 
كان هذا الدليل، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، محظورًا في عصره، باعتبار أن موضوعه «خادش للحياء العام». يتضح جليًا من كون تاريخه يعود إلى بضع مئات السنين فقط أنه ليس حقاً من تأليف الفيلسوف الأغريقي الشهير.
 
فهو في الواقع مجموعة كتابات ألّفها ألبرت ماغنوس، الأسقف - القديس الألماني الكاثوليكي، الذي عاش في القرن الثالث عشر، وانصرف للمصالحة بين الدين والعلوم، وأيضًا عالم النباتات والفلك والطب الانكليزي، نيكولاس كالبيبار، الذي عاش في القرن السادس عشر.
 
ورغم أن مادته الأصلية تعود إلى أزمان سابقة للقرن الثامن عشر – عندما جُمعت تلك الكتابات في مؤلف واحد في العام 1766 على الأرجح – فقد اعتبرت «إباحية» حتى في هذا العصر المتقدم نسبيًا.
 
كسر الكتاب الرقم القياسي في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وتداولاً قبل أن يُحظر. لكن، كما هو متوقع، فلم يفعل هذا غير تأجيج الرغبة في قراءته، فأصبح الكتاب «الساخن» بطل السوق السوداء.
 
الواقع أن الحظر على هذا الكتاب ظل قائمًا حتى العام 1961 حين تنبّه القراء والناشرون إلى أن مادته «مثيرة للابتسام أكثر من إثارتها للغرائز الجنسية في هذا العصر الحديث». وستطرح نسخة منه في المزاد العام في مدينة أدنبره الاسكتلندية في التاسع من الشهر الحالي، ويتوقع أن تباع بما لا يقلّ عن 400 جنيه (640 دولارًا).
 
ولكن بالنظر إلى تاريخه وموضوعه وردود فعل المجتمعات القديمة تجاهه.. فمن يعلم أي آفاق سيطير إليها سعره قبل أن يستقر في يد مالكه الجديد.
 
نقلت «ديلي تليغراف»، التي أوردت النبأ، عن كاثي مارسدن، من دار المزادات «ليون آند تبرنيول»، التي ستطرحه للبيع، قولها: «قراءة هذا الكتاب متعة حقيقية. فمجرد تاريخه يلقي بالكثير من الضوء على الكيفية التي تناولت بها المجتمعات مسائل جنسية تعتبر اليوم «عادية». لكن مادته أيضًا مثيرة، لأنها تحذّر، مثلاً، الآباء من عواقب وخيمة، يمكن أن تلحق بأبنائهم في حال ارتكبوا المعاصي أثناء فترات الحمل بهم، وخاصة ممارستهم الجنس غير المشروع... أي الخيانة الزوجية».
 
وتمضي قائلة إن الكتاب «فيه عقاب لمرتكبي المعاصي، إذ يورد مثلاً إنهم قد يلدون أبناء يغطي الشعر أجسادهم كالحيوان، وترجِع أيضًا إلى معصية الأب أو الأم ولادة توائم ملتصقة".
 
يحوي الكتاب أيضًا رسومات توضيحية لهذه الأمور، ساهمت بدورها في حظره، ومن بينها ما يظهر أطفالاً يكسوهم الشعر أو إن أفواههم نزلت إلى مكان سرّاتهم. وهناك رسومات أخرى لأجنّة في الأرحام وهكذا دوليك».
 
تقول مارسدن إنه من المثير للاهتمام في الكتاب أيضًا أنه يطمئن النساء، للمرة الأولى، إلى أن «الاستمتاع بالجنس» يساعدهن على الإنجاب. وهذه مسألة تستمد بعدًا جديدًا، إذا علمنا أن المجتمعات، في أزمنة لاحقة وبعد وقت طويل على نشر الكتاب، اعتبرت أن استمتاع المرأة بالجنس ليس أمرًا ضروريًا، لأنها تنجب في كل الأحوال، سواء مارسته لإشباع رغبتها أو لإشباع رغبة الرجل وحسب».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.