كشفت مباحث القاهرة عن عصابة دولية للاتجار فى أعضاء البشر يتزعمها أردنى الجنسية يقوم باستقطاب المتسولين من مسجد السيدة زينب عن طريق وسطاء يعملون لديه إلى شقة بمنطقة المقطم. ويتم تجهيزهم طبياً لمدة 15 يوماً يخضعون فيها للفحوصات والتحاليل داخل مستشفيات كبرى بالدقى و6 أكتوبر .

 

أشارت التحريات التى قادها المقدم محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة، إلى أن المتهم الأردنى، عثمان معروف رضا 36 سنة، رجل أعمال أردنى يدفع 15 ألف جنيه لكل متبرع بينما يحصل الوسطاء وصاحب الشقة وتكاليف الفحوصات والتحاليل على قرابة 15 ألف جنيه أخرى عن كل متبرع. انتهت التحريات التى استمرت ما يقرب من 20 يوماً إلى تحديد جمع أفراد العصابة، وتمت مداهمة الشقة التى يتخذون منها مقراً لاستقبال المتبرعين فى شارع محمد الوجدانى بالحى الخامس فى الهضبة الوسطى بالمقطم، وألقى القبض على المتهمين.

 

بدأت الواقعة ببلاغ قدمه بائع متجول إلى رئيس مباحث السيدة زينب يفيد بقيام شخص يدعى رجب جلال، 27 سنة، بالتردد على مسجد السيدة زينب لشراء «كُلى» المتسولين. توصلت المباحث إلى المتهم، وبسؤاله أقر بأنه مجرد وسيط يعمل لدى عصابة دولية ويأخذ ألف جنيه عن كل متبرع. كان هذا المتهم الخيط الذى قاد المباحث إلى سقوط المتهمين واحداً تلو الآخر. تمت مداهمة الشقة وعُثر بداخلها على المتهمين محمد أبو الحاج، 27 سنة وشهرته محمد الأسمر، وعمر على 42 سنة، وبسؤالهما أقرا بأنهما يقومان باستضافة المتبرعين لمدة 15 يوماً من أجل تجهيزهم طبياً داخل مستشفيات «م. الدولى بالدقى، وق. الفاطمية بالدراسة، وص. بأكتوبر» نظير 3 آلاف جنيه عن كل فرد، وأقر المتهمان بأنهما يقومان باستخراج بطاقات الرقم القومى للمتبرعين، ثم يتم تسليم هذه الحالات إلى المتهم الرئيسى وهو أردنى الجنسية. وبإعداد الأكمنة ألقى القبض عليه فى شقة بالمعادى، وبسؤاله اعترف بتفاصيل الواقعة وأقر بأن لديه مساعدَين من الأردن وهما: محمد خليفة 33 سنة، وأحمد محمد 32 سنة، وأرشد عن مكانهما وألقى القبض عليهما فى منزل بالبحيرة.

 

المباحث توصلت إلى 6 من المتبرعين، وهم: رامى فايد، بائع من سوهاج، وسيد فاروق 45 سنة سائق، ومحمد حسن 42 سنة سودانى الجنسية، ومحمد جمال عبد الحافظ 33 سنة، وأحمد مجدى بائع. وبسؤالهم أقروا بأن ظروفهم الصعبة دفعتهم للتبرع بالكلى، وأنهم تعرفوا على المتهم الرئيسى عن طريق رجب جلال السمسار. تمت إحالة المتهمين إلى النيابة بعد تحرير محضر بالواقعة.