أمن مركزى لحماية طلاب بورسعيد فى دمياط والشرقية

وتأجيل امتحانات جامعة بورسعيد أسبوعا لتقييم الموقف الأمنى

فى حراسة سيارات الشرطة والأمن المركزى ذهب اليوم العشرات من طلاب مدينة بورسعيد لآداء امتحاناتهم فى كليات جامعتى دمياط والشرقية، وفى صحبتهم ـ أيضا ـ عادوا خوفا من تنفيذ التراوس أهلاوى وشباب المحافظة عملية انتقامية ضدهم بعد واقعة هجوم مشجعى نادى المصرى البورسعيدى على مغتربى دمياط والشرقية فى مدن جامعة بورسعيد.

الاحتقان الناتج عن اشتباكات الأربعاء الماضى و التى أسفرت عن إصابة 64 طالبا وإتلاف محتويات مدينة جامعة بورسعيد السكنية ببورفؤاد كان وراء قرار الجامعة باستمرار تأجيل الامتحانات حتى نهاية الأسبوع الجارى وعقد اجتماع آخر نهاية الأسبوع، لبحث إمكانية استئناف الامتحانات فى جميع كليات الجامعة من عدمه ،وفقا لتقارير الأمن التى أكدت صعوبة إجراء الامتحانات داخل أى من كليات جامعة بورسعيد العشرة خلال تلك الفترة .

قال زير التعليم العالى مصطفى مسعد أنه يراهن على مبادرة شبابية تبناها عدد من أبناء محافظة بورسعيد ورياضيها مع اتحاد طلاب الجامعة لإزالة أسباب الاحتقان وتهدئة الأجواء بين مشجعى النادى الأهلى والنادى المصرى البورسعيدى، بينما اجتمع الوزير مع قيادات التيارات الإسلامية والإخوان بالمحافظة لدراسة الموقف والتشاور حول طرق مواجهته والاعتماد تماما على تلك القيادات وكوادر الإخوان لنزع فتيل الأزمة بعد فشل الأمن فى التعامل معها .

كما أكدت مصادر بوزارة التعليم العالى أن الدكتور مصطفى مسعد عبر عن استيائه الشديد من طريقة إدارة الأمن للأزمة خلال اجتماعه بمحافظ بورسعيد ومدير الأمن مساء الخميس ،مؤكدة أن خلافا حادا نشب بين الوزير وبين مدير أمن المحافظة بسبب رفض مدير الأمن استئناف الامتحانات هذ الأسبوع بسبب استمرار الأجواء المحتقنة داخل بورسعيد وتكفله فقط بتأمين ونقل طلاب بورسعيد المغتربين فى جامعات المحافظات المجاورة بعد تلقى إخباريات عن نية مهاجمتهم من جانب مجموعات الألترواس بمدينتى دمياط والزقازيق ردا على هجوم مشجعى المصرى على طلاب المحافظتين اللذين يمثلون غالب طلاب المدينة الجامعية فى بورسعيد والذين تم إجلاؤهم تماما عنها فجرالخميس بعد احتراق بعض منشآتها نتيجة قذفها بزجاجات المولتوف الحارقة من جانب مشجعى المصرى .

أعلنت إدارة جامعة بورسعيد أنها لن تستأنف الامتحانات إلا بعد إخطار الطلاب بذلك بفترة لاتقل عن ثلاثة أيام، مؤكدة أنه سيتم دراسة موقف عودة الطلاب للمدينة الجامعية من عدمه فى ضوء تقرير اللجنة الهندسية المشكلة لحصر التلفيات التى تعرضت لها منشأتها.