الأقباط متحدون - يا ألطاف الله
أخر تحديث ١٩:٥٨ | الاثنين ٧ يناير ٢٠١٣ | ٢٩ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

يا ألطاف الله

بقلم: مينا ملاك عازر
الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل يرى حزبه - آية من آيات الله- يا للهول! أبو إسماعيل يزايد على حزب الحرية والعدالة، يا للمهزلة الآياتية! آدي أخرة التهاون الذي يمارسه الإخوان مع المواطنين حتى خرج مواطن يدعي على حزبه أنه آية من آيات الله، هو يعني عشان حزب ديني أو بمرجعية دينية يفتري على الإخوان، وينتزع منهم ربانية جماعتهم، يا للعجب! القيادي الإخواني محمود حسين يقول أن جماعته جماعة ربانية، وليست جماعة خيرية، جماعته جماعة دعوية، وليست سياسية، يستنكر أن تخضع للمراقبة المالية، في نفس اليوم الذي ينازعه في ربانيتها الحازمون، بادعائهم أن حزبهم آية من آيات الله، إن كانت الجماعة ربانية والحزب ذراعها، فأكيد أن أعضاءه يكادوا يكونوا ملائكة، فكيف تفعلوا هكذا يا حازمون؟!.

الأستاذ حازم يقفز على كرامات الجماعة الربانية، السيد حازم يدعي لنفسه ما ليس فيه، يسحب من الجماعة تفويضها الإلهي، يا لطيبة الجماعة وخلقها الكريم، تصمت أمام ادعاءات الأستاذ حازم، يا ليت الجماعة ما كانت أعلنت عن ربانيتها، وتركت للحزب الوليد آياته، فما كنا وقعنا في مأزقنا بين ربانية الجماعة وآيات الحزب، أيهما نختار في الانتخابات القادمة أم أنهما سيتحالفا ليخرجا لنا بمجلس نواب إلهي، يسن قوانين إلهية، حازم أبو إسماعيل سيظهر لنا في حزبه آيات الله، يا معجزات يا سيد حازم؟؟؟

يا ألطاف الله، البلد مقبلة على وابل من المعجزات والقرارات الربانية المحصنة، الحزب والجماعة في طريق واحد نحو التأليه، لم يعد الدكتور مرسي الوحيد المتأله بإعلانه الدستوري إياه، الآن صار الكل يدعي الربانية، ويحتمي بالذات الألهية، فيحق لهم أن سنوا ما يسنوا ما داموا ربانيين، ويظهرون آية من آيات الله. أشعر بالقلق على حزبي الأصالة والنور السلفيين، فهما لم يدعيا بشيء من ادعاءات الجماعة والحزب إياه، فهل سينضموا للجماعة الكافرة الملحدة المعارضة؟ أبعد دعمهم لدستور الجماعة الربانية يُنقلَب عليهم هكذا ويصبحوا من زمرة الكفرة والملاحدة؟.

أما ما يؤرقني، كيف يتفق ربانية الجماعة وآيات الله في الحزب مع سلوك الكذب، من إنكار وجود قوانين ثم الإعلان عنها، والوعد بوعود ثم عدم تنفيذها، أو إنكارهم لوعودهم أو رميهم الناس بما ليس فيهم، ةاويد؟؟؟ بجاحتهم حين يرمون خصومهم بما فيهم أنفسهم، كأن يتهموا عمر موسى بأنه فلول، ويتناسون أنهم تفاوضوا مع عمر سليمان وشفيق. على أي حال لا أستطيع نقد الجماعة ولا الحزب الوليد، فأحدهم رباني والآخر آية من آيات الله، لكن قادر الله أن يرينا فيكم آية من آياته، كآيته التي أرانا إياها في فرعون موسى.

المختصر المفيد ربنا لا تؤاخذنا بما يقوله قلة منا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter