الأقباط متحدون - بالصور.... مقتل بنات توفيق بك أندراوس باشا
أخر تحديث ١٧:٥٤ | الاثنين ٧ يناير ٢٠١٣ | ٢٩ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بالصور.... مقتل بنات توفيق بك أندراوس باشا

صوفي ولودي توفيق أندراوس نجلتا توفيق باشا أندراوس
صوفي ولودي توفيق أندراوس نجلتا توفيق باشا أندراوس

تحقيق : صفوت سمعان
تم العثور على جثتى ابنتى توفيق باشا أندراوس نائب مجلس الأمة فى ثورة 1919، ملقاة على الأرض داخل القصر اليوم الاثنين 7/1/213 وهما صوفى توفيق أندراوس 82 سنة ولودى توفيق أندراوس 84 سنة وهن يعتبرن أميرات وقد توفيت أختهما جميلة منذ سنتين وكلهن رفضن الزواج لعدم وجود من يناسب مركزهن.
حيث وجدت جثتهما ملقاة فى كل غرفة منفصلة عن الأخرى واحدة منها مضروبة بالخلف بآلة حادة والأخرى مضروبة من الأمام ،حيث شوهدا أخر مرة يوم الجمعة السابق فى فرندة القصر فى الشمس حيث كانتا تعيشان بمفردهما داخل قصر والدهما.
حيث ابلغ الدكتور عماد قديس محاميهما عريان عزيز يوم الأحد  بأنهما لا يردان على التليفونات ولا على جرس الباب وبعد الطرق عليه بشدة على مدار يومين ،مما جعل محاميها يطلب من مدير الأمن كسر باب القصر ولكن تم إرجاء ذلك لتالي يوم لانشغال القوة الأمنية فى تأمين الكنائس .وفى تالى يوم تم كسر باب القصر و فى حضور  فريق من المباحث الجنائية ووجدتا مقتولتان منذ أكثر من يومين بناء على حالة الجثتان والمعاينة المبدئية .
وتم حضور كافة القيادات الأمنية ومدير الأمن ووكلاء النيابة والمحامى العام ووصول الطبيب الشرعى من قنا وتم معاينة القصر وفى الساعة 4.30 تم نقلهما بعربتي إسعاف  الى المشرحة ,وقد أبدى الشارع الأقصرى استياءه من تلك الجريمة البشعة وخصوصا بعد جريمة ذبح ناظر و أدارى الزنيية بالأقصر
وتم القبض على أثنين مشتبه فيهما سبقا أن قاما بسرقة القصر ويجرى استجوابها الآن.
ومن الجدير بالذكر تاريخيا  أن قصر توفيق باشا أندراوس الذى حدثت به الجريمة تم بنائه  سنة 1897م، وهو القصر الوحيد الذى استقبل الزعيم سعد زغلول فى عام 1921 عندما قامت الحكومة بمصادرة حرية سعد زغلول أثناء رحلته النيلية، ومنعت الحكومة الباخرة التى يستقلها الزعيم من أن ترسو على أى شاطئ من شواطئ المدن، إلا أن صاحب القصر فى شجاعة نادرة استضاف الزعيم  سعد  زغلول فى قصره ، وكان اجتماعا تاريخيا مشهودا للوطنية فى الصعيد فى سنة 1921 ودوت الجماهير بهتافها المدوى "يحيا سعد"، وهتف سعد زغلول "بل يحيا توفيق أندراوس".
حيث قال الباحث الأثرى عبد المنعم عبد العظيم فى كتبه أن المناضل الأقصرى الراحل توفيق بك أندراوس هو الذي قام بالإعداد للمؤتمر الوطنى فى السادس من يناير 1935، وبين هذا التاريخ وميلاده سنة 1893 وقد سطر التاريخ سيرة هذا المناضل الوطنى فى أنصع صفحات أسفار التاريخ الوطنى، عن هذا المسيحى الثائر الذى انتخبته الأغلبية المسلمة نائبا لها فى البرلمان ثلاث دورات ولو عاش ما انتخبوا غيره.
وتابع أن "توفيق باشا كان عضواً بحزب الوفد عندما نفت السلطات سعد باشا زغلول ورفاقه، وعلم أن أم المصريين صفية هانم زغلول تشكو من نضوب خزينة الوفد، فما كان منه إلا أن باع سبعمائة فدان ووضع ثمنها تحت تصرف أم المصريين للصرف على الحركة الوطنية , كذلك تبرع بقطعة ارض لبناء جامع المقشقش وأيضا ارض ووقف لجمعية قبطية وكان له يد فى الخير كثيرا.
 كما استضاف القصر كثيرا من مشاهير العالم ويتصدر القصر واجهة معبد الأقصر وقد سبق أن هدم المحافظ الأسبق سمير فرج قصر عمهما أندراوس باشا  الذى صادرته ثورة 1953 ،                                                                                                                                                                                                                    وفى سنة 2010 عندما كسبا أولاد عمهما قضية رجوع القصر كانت الحكومة تهدم القصر الأثرى نفس يوم الحكم على قدم وساق .ويعتبر قصرهما مسجل 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter