الفجر | الثلاثاء ٨ يناير ٢٠١٣ -
٤١:
٠٧ ص +02:00 EET
البابا يشارك أمهات شهداء القديسين تطييب أشلاء أبنائهم
فاجأ البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- حشود الأقباط المصلين بقداس رأس السنة الميلادية بكنيسة القديسين بزيارته ومشاركته فى “تطييب” أشلاء الجثامين الخاصة بشهداء الكنيسة فى أحداث التفجيرات التى شهدتها الكنيسة عشية ليلة رأس السنة الميلادية العام قبل الماضى، والتى راح ضحيته نحو 24 قتيلا وعشرات المصابين.
زيارة البابا التى تعتبر الأولى للإسكندرية شهدت اندفاع الأقباط نحوه والدعاء له وسط فرحتهم الطاغية بتواجده المفاجئ بينهم مع الساعات الأولى لبدايات العام الجديد- والتى لم يسبقها الإعلان عن الزيارة أو علم آباء كنيسة القديسين بالزيارة أو حتى أعضاء المجلس الملى الكنسى السكندري- ورافق البابا عدد من الآباء الكهنة وأعضاء المجمع المقدس بالإسكندرية، وعلى رأسهم القمص رويس مرقص وكيل البطريرك بالإسكندرية والقمامصة (مقار فوزى، وإبرام) من الآباء الكهنة ورعاة كنيسة القديسين، البابا الذى لاحظ الجميع دموعه أثناء الصلاة، أوصى المصلين خلال عظته بضرورة الإخلاص فى الصلاة والدعاء، وعدم التقصير فى العلاقة الروحية، والتوبة من ذنوب العام الماضى بأكملها، واستقبال العام الجديد بالصلاة والأعمال الصالحة.
وعقب إلقائه العظة غادر قاعة الصلاة متوجها لمستشفى “مارمرقس” المجاورة للكنيسة لزيارة والدته المريضة والراقدة بالمستشفى منذ عدة أشهر.
وعند زيارة البابا لوالدته المريضة رفض الوفد المرافق له دخول الصحفيين معه للمستشفى حرصا على راحة المرضى وعدم إزعاجهم بناء على رغبة البابا نفسه، وتعتبر الزيارة الثانية للبابا لها بالمستشفى منذ تنصيبه بابا للأقباط، وذلك على أثر إصابتها بوعكة صحية منذ عدة أشهر ودخولها العناية المركزة بالمستشفى بالتزامن مع تنصيبه بابا للأقباط.
حضور البابا قداس رأس السنة الميلادية بالقديسين، تعتبر الزيارة الأولى له للإسكندرية والتى كان يفترض أن تتم فى نوفمبر الماضى بالكنيسة المرقصية- كاتدرائية الأقباط بالإسكندرية- وتم إرجاؤها فى اللحظات الأخيرة، عقب أحداث جمعة مليونيات الغضب الثانية رفضا للاستفتاء، حيث كان يفترض حضوره احتفالية تنصيبه بابا للأقباط،
فى إطار الطقوس الكنسية للتبرك بجسد القديس مارمرقس (كاروز الديار المصرية) بالكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل – التى تعتبر أحد أقدم كنائس الشرق الأوسط - وزيارته لها حيث يعد المقر الأصلى للكرسى البابوى هو محافظة الإسكندرية.
وللعام الثانى على التوالى يغيب قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة عن حضور احتفالات الأقباط برأس السنة الميلادية أو تهنئتهم، سواء بالكنيسة المرقسية أو كنيسة القديسين- حسب تأكيد الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى مفسرا ذلك بأنه ربما يحضرون احتفالات عيد الميلاد المجيد- حيث شهدت الأعوام السابقة على ثورة 25 يناير وسقوط حكم الرئيس المخلوع مبارك، حرص نواب جماعة الإخوان على حضور احتفالات رأس السنة الميلادية بالكنيسة المرقسية، وعدد من الكنائس الكبرى من بينها القديسين التى كانت تشهد فى السابق حرص مصطفى محمد القيادى الإخوانى ونائب المنتزه السابق، على التواجد بها وتهنئة الأقباط نيابة عن جماعة الإخوان بالعام الميلادى الجديد.
تجاهل الإخوان لتهنئة الأقباط عموما ظهر جليا الأسبوع الماضى، عندما قام المستشار محمد عطا عباس محافظ المدينة بجولة يرافقه فيها القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة لتهنئة الطوائف المسيحية بالمحافظة، شهدت تهنئة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والطائفة المارونية، وهى الجولة التى غاب عنها نائبه الإخوانى حسن البرنس الذى توقع البعض حضوره احتفالات الأقباط الأرثوذكس برأس السنة الميلادية بالكنيسة المرقسية لكنه لم يحضر!!
من جهة أخرى شهد محيط كنيسة القديسين احتفالية القوى السياسية بالذكرى الثانية للحادث للمطالبة بالقصاص لشهداء الحادث والإعلان عن الجناة الحقيقيين، استمرت حتى الساعات الأولى لفجر الثلاثاء، حيث ارتفعت الحناجر بالدعاء «يارب» مع قرع أجراس الكنيسة مع بدايات العام الجديد، بحضور قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى المصرى، حيث حضر كل من جورج إسحاق والمخرج السينمائى أحمد ماهر وجميلة إسماعيل التى طالبت بالقصاص لجميع شهداء مصر ومن بينهم ضحايا حادث القديسين حتى يحتفل المصريون بالعام الجديد.
بالإضافة لمئات النشطاء السياسيين بالمحافظة من جميع الأحزاب والقوى السياسية من بينهم عبد الرحمن الجوهرى منسق حركة كفاية ومحب عبود رئيس نقابة المعلمين المستقلة، حيث تم إنشاء منصة تم فيها إلقاء ترانيم قبطية بمشاركة كورال الكنيسة، ورفع صور شهداء الحادث بجوار شهداء الثورة المصرية، بالإضافة لإيقاد الشموع بجوار صور الضحايا الذين توسط صورهم صورة الشيخ عماد رفعت ومينا دانيال وعبارة مسلم مسيحى مصرى دم واحد وطن واحد، وقامت الكنيسة بوضع للافتة ضخمة على واجهتها الرئيسية تحمل عبارة «أخى المسلم أريد أن أقول لك أنى أحبك لأن الإنجيل أوصانى بحبك كما أوصاك القرآن الكريم بحبى.. أخوك المسيحى».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.