حقوقى: «أنتم من أضعفتم أنفسكم».. وجبهه إنقاذ المدينة: «رفقاً على الوطن».. وبيان أمناء الثورة: الإعلان يثير حالة من الاحتقان الطائفى وأقباط شاركوا فى عمليات الاختطاف
أثار إعلان أسقف مطرانية نجع حمادى، عن حالات الاختطاف وتقصير جهات الأمن، بالإضافة إلى خوف أهالى المختطفين وسرعة دفع الفدية لخاطفيهم، ردود فعل واسعة وسط القوى السياسية وحقوقيين وقيادات أمنية بقنا.
قال جمال عبداللاه، قيادى جماعة الإخوان ومتحدثها فى نجع حمادى تعقيباً على كلام الأنبا كيرلس فى المؤتمر الصحفى أمس الأول بخصوص اختطاف الأقباط: «نحن كإخوان وحزب الحرية والعدالة ندين بشدة حالات الاختطاف وترويع الآمنين»، لافتاً إلى أن عمليات الاختطاف والسرقة لم تطل الأقباط وحدهم وإنما شملت مسلمى وأقباط قنا.
وأضاف عبداللاه، أن بعض القضايا كان وراءها أقباط كما ثبت، مما يعد دليلاً دامغاً على أن عمليات الاختطاف ليست طائفية، «فكنا نتمنى من الأسقف أن يطالب بحماية الجميع وليس الأقباط وحدهم حتى لا يفهم الأمر على أنه طائفى».
فيما أكد أحمد النديم، مدير مركز هشام مبارك الحقوقى بقنا، أن التقصير ليس من الجانب الأمنى فقط، لكن بمشاركة أساقفة وقيادات الكنائس، موضحاً حدوث قتل بعض شباب الأقباط بقنا ولم يتحرك الأهالى بسبب منعهم من قيادات الكنائس خوفاً على أنفسهم، مما أدى إلى استمرار الأعمال الإجرامية ضدهم، وعدم اتخاذ أى إجراء قانونى تجاه المعتدين سواء بالقتل أو بالضرب.
من جانبه، قال أحمد عبدالواحد، منسق جبهة الإنقاذ بنجع حمادى: «رفقاً بالوطن يا أنبا كيرلس، كنت متمنياً أن تتحدث عن الانفلات الأمنى بشكل عام»، موضحاً أننا فى وطن واحد وأمة مشتركة.
وفى نفس السياق، ندد بيان لمجلس أمناء الثورة بمحاولة مرتقبة لبعض رجال الدين المسيحى، بإثارة حالة من الاحتقان الطائفى عن طريق عقد عدة مؤتمرات صحفية وإعلامية للادعاء أن أقباط مصر فى حالة من الاضطهاد لتعرضهم للاختطاف الدائم وحدهم دون غيرهم.
وأوضح عبدالعزيز محمود، المنسق العام لمجلس أمناء الثورة بقنا، أنه ليس القبطى وحده هو الذى يتعرض للاختطاف فى المحافظة ويدفع مقابل الإفراج عنه مئات الآلاف من الجنيهات، بل كافة أهالى محافظة قنا بمختلف تصنيفاتهم، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يتحمل مسئوليته فصيل معين، بل قطاعات الأمن المختلفة لتباطئهم غير المقنع فى القضاء على البؤر الإجرامية المنتشرة بشمال المحافظة.
واعتبر زيدان القنائى، مدير منظمة العدل والتنمية بقنا، حوادث اختطاف الأقباط عملية منظمة تستهدف تحقيق أجندات سياسية، مضيفاً: «نخشى من تقسيم مصر وإقامة دولة قبطية قريباً على غرار دولة الفاتيكان نتيجة تزايد حالات العنف الطائفى ضد الأقباط والانقسام السياسى والفكرى الذى وضعتنا فيه جماعة الإخوان وسياسات الرئيس التى أدت إلى تمزيق النسيج المصرى الواحد».
ومن الجهة الأمنية، رفض اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا تصريحات الأنبا حول تقصير جهات الأمن فى مساعدتهم، قائلاً: «نحن فى خدمة الجميع لا نفرق بين أحد، لكن خوفكم من إبلاغنا سبب تزايد اختطافكم»، مؤكداً اشتراك أقباط فى عمليات الاختطاف، ولافتاً إلى أنه تم القبض على بعض العناصر الإجرامية فى بؤر أبوحزام وحضرموت ونجع سعيد، وأنه جارٍ تطهيرها.