الأقباط متحدون - مفتي الجمهورية في مقال جديد لرويترز: ميلاد المسيح خير وسلام وتهنئة الأقباط عمل محمود
أخر تحديث ١١:٤٤ | الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣ | ٢ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مفتي الجمهورية في مقال جديد لرويترز: ميلاد المسيح "خير وسلام" وتهنئة الأقباط "عمل محمود"


نشرت وكالة "رويترز" العالمية،علي موقعها الرسمي مقالاً لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة - مفتى الجمهورية - وذلك استمراراً لسلسة المقالات التي بدأها فضيلته في وسائل الإعلام الغربية، تحدث فيه عن أهمية تعزيز الوئام بين الأديان، وضرورة مواجهة كافة الدعوات والأفكار الدخيلة على مصر والتي تؤدي إلى الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

وأشار فضيلته في مقاله إلى أنه قد أولى جهداً خاصاً
خلال الموسم الحالي لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد لجميع الكنائس المصرية ومسيحي مصر على الملأ في أيام الأعياد والمناسبات الخاصة بهم.

وأكد على أن تهنئة المسيحيين بمناسبة ذكرى يوم ميلاد نبي الله عيسى (عليه السلام) هي في الواقع عمل محمود يحث عليه الإسلام لأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ولا يزال ميلاد خير وسلام ولأن التهنئة تعبير لفظي عن الرغبة في تعزيز العلاقات السلمية والتوافق بين الجيران وشركائنا في المواطنة والإخوة والأخوات في الإنسانية.

وأضاف : أن المسلمين والمسيحيين على حد سواء مطالبين
بترجمة مشاعر التضامن إلى وحدة حقيقية من أجل مصلحة مصر ، وأننا كقيادات دينية نود أن نترك للأجيال القادمة ثقافة إنسانية تتميز بالتعددية قائمة على أساس الإيمان الحقيقي وتعهد بنشر العدل والحب بين الناس على أرض مصرنا العظيمة.

كما تحدث مفتي الجمهورية في مقاله عن الدعوات
التي أطلقها البعض لفرض الحجاب على المسيحيات حيث اعتبر فضيلته أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا إقحام خارجي دخيل على ثقافتنا وأسلوب حياتنا في مصر، معتبرا اياها محاولة لزعزعة الاستقرار الديني في مصر .

وأضاف: إن هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم علماء ممن يحالون
إصدار الفتاوى لا يمكن اعتبارهم علماء معتمدين، حيث إن فتاواهم أشبه بآراء غير علمية خرجت تبعاً لأهوائهم ورغباتهم وليس لها أي ثِقل في علم الفتوى.

وأوضح أن الشريعة الإسلامية تضمن الحريات في إطار
القيم الدينية التي اتفقت عليها الأديان ويعزز كذلك الحقوق الكاملة للمرأة، معتبراً بصفته على رأس دار الإفتاء المصرية أن الاستقرار الديني يكمن في هذه القيم، وأن نموذج هؤلاء العلماء الحكماء يتضح جلياً في المنهج الأزهري الرصين والذي يعد الضامن لوجود التسامح والوسطية بمصر.

وشدد مفتي الجمهورية في ختام مقاله على أن أي محاولة
لزرع الشقاق بين الناس في مصر يجب أن يتم مواجهتها من أجهزة الدولة بأقوى الوسائل الممكنة، مؤكداً أنه على يقين بأن كافة القوى التي تسعى إلى تفريق المسلمين والمسيحين في مصر وكذا تفريق المسلمين بينهم وبين وبعضهم والمسيحين بينهم وبين بعضهم، سيكون مصيرها الفشل التام، لأن مصر كانت رمزاً للتعايش على مدى القرون وسوف تستمر كذلك بفضل الله، وسيكون للإسلام مكان في مصر الديمقراطية، لكنه سيكون دعامة للتسامح والتوافق وليس كوسيلة للقهر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.