تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل فيديو يظهر فيه تمثال شامبليون يضع قدمه على رأس تمثال فرعونى مكسور على الأرض، فى العاصمة الفرنسية باريس، وفى مدخل من مداخل جامعة السربون.
وانتقد النشطاء ما جاء خلال هذا الفيديو، معتبرين أن هذا المشهد، لا يليق بعظمة وتاريخ الحضارة المصرية بصفة عامة، والفرعونية بصفة خاصة.
واعتبر النشطاء أن هذه الصورة لا تليق بأعظم حضارة عرفتها البشرية، مضيفين: "لابد من أن تتدارك الحكومة الفرنسية هذه الإهانة البالغة للإنسانية ممثلة فى الأم مصر".
على جانب آخر قام اتحاد شباب الثورة والنقابة المستقلة للعاملين بالآثار، بإصدار بيان، تحت عنوان "تمثال شامبليون فى فرنسا إهانة للمصريين والحضارة المصرية".
وأضاف البيان قائلا: "نحت الفرنسيون تمثالا ً لشامبليون يضع إحدى قدميه على رأس نسخة من رأس تمثال أحد ملوك العصر الفرعونى فى فناء إحدى الكليات بفرنسا" college de france"، مشيرا إلى أن هذا العمل الذى يسئ إلى الحضارة المصرية والتاريخ المصرى المشرف يظهر الأفكار الميتة لدى الغرب تجاه نظرتهم للشعوب العربية ومعنى الحرية لديهم.
وأكد عمر الحضرى عضو المكتب التنفيذى ورئيس لجنة السياحة والآثار باتحاد شباب الثورة أن مثل هذه الأعمال لن تزيد إلا زيادة كره وتحقير المصريين للغرب طالما لم يعدلوا عن مثل هذه التطاولات على حضارة وتاريخ الشعوب وكرامتهم.
وتابع الحضرى: "إننا نذكر فرنسا أن مصر ليست ولاية فرنسة وأن الفرنسيين قد تعلموا درساُ قاسيا خلال الحملة الفرنسية وأن مصر نالت استقلالها بدماء وأرواح أبنائها ولن يفرط المصريون فى ذلك أبدا، ولن نرضى بالذل والتبعية والرضوخ ما دامت الدنيا".
وشدد الحضرى على ضرورة أن تتخذ الحكومة الفرنسية الإجراءات اللازمة لإزالة هذا العمل المشين تماماً وإلا سيدعون لاتحاد جميع الفنانين التشكيليين والموهوبين فى مصر لصناعة آلاف التماثيل التى لن تكون أقل من ذلك احتقارا ً وغضبا عن هذا العمل ونضعه فى كل ميادين مصر وأمام السفارة الفرنسية بمصر.
ويطالب الاتحاد وزارة الآثار بإصدار قرار بوقف جميع البعثات الفرنسية التى تعمل فى مصر فى مجال الحفائر بالآثار ومنع دخولهم مصر حتى يصدر اعتذارا رسمى وإزالة هذا التمثال تماما.
واختتم البيان: "نطالب بإزالة أسماء الشوارع والميادين فى كل مكان بمصر التى تحمل أسماء فرنسيين للرد على هؤلاء المتطرفين".