ديڤيد ويصا
في بداية علاقتي مع الله وانتمائي لكنيسة كتابية محافظة ..
بدين ليها بالفضل في تأسيسي وحُبّي لكلمة الله ..
إتربّى جوّايا يقين في كل حاجة بتعلّمها منهم وبؤمن بيها ..
بالدرجة اللي كان عندي إجابة مُحدَّدة لكل سؤال ..
ورفض لكل إجابة مختلفة، مهما كانت درجة اختلافها عن إجابتي!
--

مع الوقت والبحث والدراسة والصَّدَمات ..
بقت دواير اليقين عندي أقل ..
ومحصورة في أساسيّات المسيحيّة واليهوديّة ..
وحاجات تانية بسيطة، لكن أعتقد انها أساسيّة ..
مكفّياني اني اكمّل مشوار حياتي مع الرب يسوع ..
وانا مطمّن ومرتاح معاه على نفسي ومستقبلي ..
مش بمعنى ان بقى عندي شَكّ أو رفض ..
لكن بمعنى ان بقى فيه دواير كتير إجابتي فيها "معرفش" ..
عارف كل الآراء في موضوع أو مواضيع مُعيّنة ..
وعارف نقط ضعف وقوّة كل رأي ..
وميّال لرأي مُعيّن فيهم، على حساب الباقي ..
بس مقدرش اقول اني مقتنع بيه بدون تمييز ..
لأني عارف آخرُه فين، ونقط ضعفه فين!
--

الكلام ده مش مريح لناس كتير ..
لأنهم بيفضّلوا ان الخادم يقول رأي مُحدَّد ..
ويكون عنده إجابة قاطعة لكل الأسئلة ..
مش مهم يقول نقط ضعف رأيه ..
ومش مهم يعرِض آراء تانية أو لأ ..
لأن ده هيلخبطهُم أو يخلّيهم يفكّروا ويبحثوا ..
وده شيء مرهق ومحتاج مجهود، مش كل الناس مستعدّة ليه!
--

بس انا الصراحة معنديش اختيارات ..
يا إمّا ابطّل اسأل وابحث وافكّر ..
وده هيموّتني وهيخلّيني اعيش حياة ملهاش قيمة ..
وملهاش أي معنى في وجهة نظري!
يا إمّا افضل ادوّر على الحقيقة الأقوى ..
مهما ده كلّفني من صراع وتعب وتشتيت ..
الله وحدُه هو العالِم بيه، ومحدّش هيشارِكني فيه ..
وكمان هيكلّفني رفض بعض الأماكن ليَّ ..
لأنهم حابّين نوعيّة خدمة مُعيّنة مش هعرف اقدّمها!
--

ويفضل دايمًا الناس بينتموا لفريقين في أي موضوع ..
فريق الرأي اليقيني في كل شيء، ومش عاوزين وجع دماغ ..
وفريق الرأي اليقيني في بعض الأشياء، والباقي لسّه بندوَّر!
وتفضل حياتي فيها إجابات كافية لأسئلة كتيرة ..
مش إجابات كاملة لكل الأسئلة!
ديڤيد ويصا