الأقباط متحدون - اقباط ومسلمو مصر بالخارج يحتفلون بعيد الميلاد الكنائس تشكر الرئيس مرسي وتتمني استمرار روح التآخي التي تربط الأقباط والمسلمين
أخر تحديث ٠٩:٣٤ | الاثنين ١٤ يناير ٢٠١٣ | ٦ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

اقباط ومسلمو مصر بالخارج يحتفلون بعيد الميلاد الكنائس تشكر الرئيس مرسي وتتمني استمرار روح التآخي التي تربط الأقباط والمسلمين


 جاء احتفال أبناء الوطن بالخارج بعيد الميلاد المجيد بمثابة رسالة من جميع أطيافهم الي من يحاول زرع الفتن بين المسلمين والاقباط بأن الدين لله والوطن للجميع ومصلحة مصر فوق أي اعتبار .

 
ملحق الدفاع بفرنسا يهنيئ الانبا لوقا
ورغم اختلاف الدين الا أن حب الوطن والحنين اليه هو القاسم المشترك بين الجميع الذين أجمعوا علي ضرورة عودة الاستقرار والأمان الي الشعب المصري.ورسم احتفال هذا العام صورة من أروع صور الاندماج بين نسيج الوطن وقوة وصلابة الشريان الذي يجمع بين ابناء مصر في بلاد المهجر وسادت فيه دعوات الخير والمحبة والتسامح بين الجميع لأنها من أهم تعاليم الاسلام والمسيحية.
 
 
ففي ظل أجواء احتفالية عامرة بالحب مملوءة بالود والترحاب يخيم عليها التآخي حرص عدد كبير من المصريين في النمسا علي المشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والتي شهدتها كنيسة عذراء الزيتون بالعاصمة فيينا, حيث رسمت صورة من أروع صور التلاحم بين مسلمي واقباط مصر في بلاد المهجر في ظل الوحدة الوطنية المصرية التي هي تراث وطني خالد اجتاز اختبارات صعبة عبر مراحل التاريخ ولكنها أثبتت دائما صلابتها وقوتها في كل الظروف.
وألقي نيافة الأنبا جبرائيل أسقف عام النمسا كلمة بهذه المناسبة جاء فيها أن السيد المسيح جاء الي الارض من اجل السلام, ونتمني لمصرنا الحبيبة ان تنعم بالسلام وأن تجتاز عنق الزجاجة وأن يعم السلام كل أنحاء مصر وان نبنيها معا بكل المحبة بكل طوائف مصر وكل أبنائها وبناتها وأن تكون هناك حرية وديموقراطية حقيقية يلمسها شعب مصر أجمع وان شاء الله تكون سنة جديدة علينا جميعا مسلمين ومسيحيين وعيد مجيد و ان شاء الله نكون وحدة واحدة لمصرنا الغالية. وشكر نيافة الأنبا جبرائيل أسقف عام النمسا السيد الرئيس محمد مرسي علي التهئنة التي بعث بها لأقباط مصر بالنمسا والتي نقلها السفير خالد شمعة سفير مصر بالنمسا.
 
وفي فرنسا حرص ابناء مصر بمختلف انتماءاتهم علي مشاركة إخوانهم المسيحيين قداس عيد الميلاد المجيد.
 
ففي العاصمة باريس أقام الاب الدكتور جرجس لوقا راعي كنسية السيدة العذراء ومار مرقس بشاتني مالابريقداس عيد الميلاد.وفي كلمات التهاني نقل الأب لوقا تهنئة الرئيس محمد مرسي للجالية المصرية وكذلك كلمة تهنئة بالنيابة عن السفير محمد مصطفي كمال سفير مصر بفرنسا, كما نقل الاب لوقا كلمة التهاني عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية متحدثا فيها عن معجزات مولد السيد المسيح ومتمنيا أن يعم الفرح والرخاء والازدهار علي مصر.
 
وفي كلمة للعميد محمد رأفت الدش ملحق مكتب الدفاع المصري بفرنسا وبلجيكا باسم القائد الأعلي للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة وضباط صف وجنود القوات المسلحة نقل فيها التهاني لأقباط فرنسا.
 
وعلي نفس الصعيد حرص السفير شريف رفعت قنصل مصر العام بمرسيليا- جنوب فرنسا-علي مشاركة الاقباط المصريين عيد الميلاد.
 
كماحضر قداس شاتني- مالابري نائب السفير السيد أحمد مجاهد, وقنصل عام مصر السيدة ندا دراز, والمستشارة الإعلامية للسفارة جيهان النجار, والمستشار التجاري علي الليثي, والمستشارة الثقافية د.أمل الصبان, ومساعد ملحق الدفاع العقيد محمد الطوخي, والسفير محمد عمرو رئيس وفد مصر لدي اليونسكو, والشيخ عبد الحميد عامر,وأعضاء السفارة والمكتب الإعلامي, والثقافي, والتجاري بالاضافة إلي بعثة مصر لدي اليونسكو وعدد من الاعلاميين والصحفيين المصريين وأبناء الجالية المصرية بفرنسا وعدد من المسئولين الفرنسيين. وبالتوازي سهرت الكنائس المصرية في مختلف أرجاء فرنسا احتفالا بالعيد المجيد.
وفي العاصمة الألمانية برلين شاركت السفارة المصرية وممثلون عن الاتحادات والروابط المصرية في احتفال الكنيسة القبطية بعيد الميلاد المجيد. وكان الانبا دميان اسقف الأقباط في المانيا في استقبال السفير المصري وأعضاء السفارة وضيوف الكنيسة من المصريين المسلمين الذين حرصوا علي مشاركة إخوتهم الأقباط الاحتفال بعيدهم. وأعرب الأنبا دميان في كلمته عن أمله في أن تسود روح التسامح والإعتدال بين المصريين وأن يتساوي الجميع في الحقوق والواجبات في حين نقل السفير محمد حجازي سفير مصر في ألمانيا رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس محمد مرسي لأقباط مصر في الخارج وألقي كلمة أكد فيها ان مصر تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها يشيد المصريون فيها ولأول مرة مؤسسات ديمقراطية منتخبة بإرادة حرة, مشيرا إلي صعوبة هذا الطريق والعقبات والعثرات التي ستقابل المصريين فيه, بل من الممكن أن تسوء بهم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية قبل أن يجنوا ثمار ما زرعوه. ودعا السفير إلي تضافر جهود جميع المصريين في الداخل والخارج بمسلميهم وأقباطهم في عمل جماعي تسوده روح المحبة والتسامح وهي رسالة السيد المسيح عيسي عليه السلام للبشرية, فننحي خلافاتنا جانبا ونبني علي ما يجمعنا, ونضع مستقبل بلادنا نصب أعيننا.
 
وفي لندن: لأول مرة يلتقي المصريون, بأقباطهم ومسلميهم, في لقاء هدفه الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالتوقيت الشرقي. واختار اتحاد المصريين في بريطانيا, صاحب المبادرة, أن يطلق علي اللقاء' عشاء الكريسماس المصري'.
 
وقد اعتاد إقباط مصر تنظيم أفطار رمضاني سنوي لمسلميهم في كنيسة ستيفينج, كبري الكنائس القبطية في المملكة المتحدة. ورأي اتحاد المصريين, كما قال رئيسه مصطفي رجب, إنه بعدما مر بمصر خلال العامين الماضيين, آن الأوان كي يكون هناك ملتقي مماثل, يوسع قنوات الحوار الصريح والتفاهم بين المصريين في المملكة المتحدة, آملا أن يبعث برسالة إلي المصريين في الوطن الأم.
 
وقال الداعية الإسلامي وجيه عويس إنه لا يود تكرار مقولات معروفة عن توصية الرسول عليه الصلاة والسلام بحسن معاملة أقباط مصر. ولخص دعوته إلي الحكمة في التعامل مع الخلافات الدينية في جملة واحدة: مسيحيو مصر أقرب إلي مسلميها من أي مسلمين آخرين. وعبر عن الأمل في تكرار لقاءات مثل' عشاء الكريسماس' حتي يصبح الحوار والمكاشفة قاعدة مستقرة بين مسلمي ومسيحيي مصر في بريطانيا.
وأشار القمص انطونيوس ثابت إلي القول المأثور عن الراحل البابا شنودة, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه.
 
وحتي يثب المصريون, في بريطانيا, أن مصر وطن يعيش فيهم, حث الإمام الشيخ حامد خليفة, علي التبرع لمساعدة مصر اقتصاديا حتي يمكن أن تتحقق النهضة بعد الثورة.
 
وعبر آندي سلوتر عضو مجلس العموم ووزير الدولة للعدل في حكومة الظل العمالية المعارضة, عن إعجابه بقدرة المصريين علي التعايش والاندماج في المجتمع البريطاني.وصدق ممثلو الشرطة المحلية وممثل عمدة لندن, الذين حضروا اللقاء, علي رأي سلوتر بأن اتحاد المصريين بات من وسائل دعم الاجهزة المحلية لحل مشاكل منطقة همرسميث ووايت سيتي, التي يقع فيها مقر الاتحاد ويمثلها سلوتر في البرلمان البريطاني. وقال سلوتر' اتحاد المصريين يؤدي دورا مهما ليس فقط في خدمة الجالية المصرية ولكن في المجتمع الأوسع بكل جالياته, وهو ما يجعلني فخورا بأن أكون صديقا للاتحاد'.وهذه التجربة جعلت سلوتر يستغرب الخلافات التي تثار بين حين وآخر بين المسلمين والأقباط في مصر, أو فيما بينهم في بريطانيا. وفي ضوء هذه التجربة ايضا قال سلوتير للحاضرين' ليس لدينا ما نعلمه لمصر بشأن التعايش السلمي'. وأنهي كلمته قائلا' ما نراه هنا الليلة يشير إلي أن مصر قادرة وحريصة علي النهوض بعد الثورة'.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.