يحسم مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماعه اليوم، الخلاف حول الأماكن المقترحة للاحتفال بذكرى ٢٥ يناير، بعد مطالبة عدد من أعضاء الجماعة بتنظيم مليونية فى ميدان التحرير، وأخرى أمام قصر الاتحادية الرئاسى لحمايته.

وفى حين أصرت قيادات فى الجماعة على ضرورة الابتعاد عن الأماكن التى يمكن أن تحدث فيها احتكاكات بين الإخوان والقوى السياسية والاكتفاء بإقامة الاحتفالات بالمحافظات، تبنى المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، خيار الاحتشاد فى ميادين القاهرة، وعلى رأسها ميدان التحرير.

وقالت مصادر إن الجماعة دعت شبابها للتظاهر فى ميدان النهضة تحت شعار «العمل والإنتاج»، لكنها تراجعت أمام ضغوط الشباب الذين احتجوا على إقامة أى فعاليات للاحتفال بذكرى الثورة بعيداً عن ميدان التحرير.

وأكد الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، أن الجماعة لم تستقر حتى الآن على شكل ومكان الاحتفال، لكنها حريصة على إغلاق صفحة الخلافات مع القوى السياسية الأخرى، وقال: «هناك اقتراحات بأن تخرج الاحتفالات فى شكل حملة لتشجير الطرق».

من جهة أخرى، أمهلت ٣٣ حركة ثورية الرئيس محمد مرسى أسبوعاً للبت فى مطالبها، وهى إلغاء العمل بالدستور، وإلغاء مجلس الشورى، وإقالة النائب العام، وحكومة الدكتور هشام قنديل، وإطلاق سراح المعتقلين سياسياً، وإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه.