الأقباط متحدون - اتحادنا مسئولية جسيمة أمام الأجيال
أخر تحديث ٠٦:٢٩ | الاربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣ | ٨ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

اتحادنا مسئولية جسيمة أمام الأجيال


بقلم : شريف منصور  

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
10 ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولا واحدا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد.

الوصية السابقة وصية لكل زمان ولكل مكان وفي كل موقف من المواقف التي يكون فيها شعب الرب في مفترق الطرق.
ولذلك أردت من مقالي هذا أن أثير نقطة هامة في حياتنا كشعب له تاريخ وارض و حضارة وعقيدة من اسمي العقائد. الوصايا الشخصية معروفة و نحفظها عن ظهر قلب. و الوصايا الاجتماعية جاءت في صورة وصايا محددة وواضحة تبدأ بأكبر و اقوي وصية وهي حبوا بعضكم بعض.
و الوصية التي ارسلها بولس الرسول الي أهل كورنثوس وصية واضحة تماما
ان تقولوا جميعكم قولا واحدا .
القول الواحد ينتج عن فكر واحد و عن قلب واحد . القلب الواحد سيقرب الفكر ويجعلنا نسمع صوت السيد المسيح في قلوبنا وبالمحبة نستطيع أن نسير معا للاتفاق علي فكر واحد.

أصدرت مجموعة من الأحباء بيان ضد فكرة الكوته لتمثيل الشعب القبطي في وطنه مصر .و في أسباب اعتراضهم أن هذا الفكر أو هذه الطريقة ستجعل من مصر بلد طائفي. حسنا جدا من منا يريد مصر أن تكون دولة طائفية ؟ ولكن أن كانت مصر دولة طائفية بكل ما تحمله معاني الكلمة فهل نظل نحن المهمشين أصحاب الحق نتنازل عن حقنا في إدارة شؤون مصر ؟ ان كانت الطائفية اصبحت خطر يهدم مصر فعلي الأقل لنتواجد في هذه الصورة حتي ولو كانت صورة قاتمة . لعلنا بوجودنا فيها نستطيع أن نغير ما في هذه الصورة من القتام الذي لوثها لعقود طويلة.

المنافسة لا تكون منافسة شريفه إلا إذا اتيحت الفرصة للجميع علي قدم المساواة. وان كان في الوقت الحالي و طيلة الستة عقود الماضية لم تتاح لنا فرصة المنافسة الشريفة في الحق لأننا ننافس بشرف و منافسينا ينافسونا بغير شرف.
فهل تعتقدون أنه سيأتي اليوم أن يسمح لكم الغير شرفاء بالمنافسة الشريفة ؟ المنافسة الشريفة تعني أنهم يكونوا شرفاء في خلق المناخ الشريف للمنافسة . فهل يعقل أنهم سيتخلون لمنافس يعرفون أنهم لا يستطيعون التغلب عليه ان كانت المنافسة شريفه ؟ عن مناصبهم التي  اغتصبوها بطرق ملتوية غير أخلاقية عنصرية ؟
منافسنا أخلاقياته منحدره 180 درجة، لدرجة الانعدام ولا وجود للضمير في نفسيته فهل نصر أن نخرج من المالح حلاوة او من الصخر ماء .
تخصيص كوته للأقباط هي احدي الخطوات الأولي علي قائمة مطالبنا كشعب لا يوجد من يمثله احد سياسيا.

من فضلكم لا نريد أن نمنع احد من الدلو برأيه في أي موضوع ولكن هناك فرق بين أبداء الرأي و إصدار بيان برفض شيء علنا وبتوقيعات تشير خطاء إلي أن الموقعين يمثلون الرأي العام القبطي و بين ورقة عمل مطروحة في اجتماع او مؤتمر عام لمناقشة الأمور بين حكماء وعقلاء يمثلون الأقباط.
نحن نفتقد للزعامة الحكيمة التي تجمع الجميع ولم اقل الزعامة القوية لان قوتي في الضعف تكمل بالرب يسوع المسيح.

أستاذي الأستاذ كمال زاخر من طالب بالكوته رسميا السيد رامي لكح وهو ليس ببعيد عنك ، اليس كان من الأفضل الحوار معه مقدما عوضا عن هذا الانقسام الظاهر والذي لا ينفع احد بل يضرنا جميعا.

يا سادة تعلموا كيف تتناقشوا و كيف تختلفوا وكيف تتفقوا. لقد اعترفتم بوجود مشكلة وهذه المشلكة لم تأتون لنا بحل أفضل من الحل الذي رفضتموه. وبدون قصد أعطيتم المنافس الغير شريف فرصة العمر للفرار من مواجهة العنصرية المقيته التي تعاني منها مصر في شتي مناحي الحياة . عنصرية يعاني منها كل الفئات الاخري و التي ان استطاع الظلاميين قتلهم لقتلوهم جميعا .   السؤال الهام لجميع المعارضة و علي رأسهم الأقباط هل انتم جميعا عميان لا تبصرون زملائكم أو بكم و صم لا تتكلمون ولا تسمعون مع بعضكم بعض.
اللبيب بالإشارة يفهموا .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter