الأقباط متحدون - أسئلة متى يجيب عليها رئيس الجمهورية ؟
أخر تحديث ٠١:٣٥ | الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣ | ٩ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أسئلة متى يجيب عليها رئيس الجمهورية ؟


بقلم: صبحي فؤاد

 بعد قيام الشباب المصرى بثورتهم ضد نظام الرئيس السابق مبرك فى يوم 25 يناير 2011 اصدر الاخوان بيان استنكار ورفضوا المشاركة فى الخروج ضد الحاكم ولكن بعد يومين او ثلاثة وجدناهم يغيرون موقفهم وينزلون الميدان مع المتظاهرين ..بعدها تردد انهم كانوا فى انتظار الضوء الاخضر للمشاركة فى الثورة من الادارة الامريكية وحال تلقيهم الامر بالنزول عبر عمليهم الذى كان موجودا فى تركيا وقتها سارعو بالانضمام للثوار والمشاركة فى الاحتجاجات ضد مبارك.

 
وبعد نجاح الثورة وسقوط مبارك ونظامه السابق ونجاحهم فى انتخابات مجلس الشعب والشورى ثم رئاسة الجمهورية ..قيل ولايزال انهم عقدوا الصفقات السرية مع المشير محمد حسين طنطاوى وبقية اعضاء مجلس العسكر لتسليمهم السلطة مقابل ضمان خروج كريم وامن لطنطاوى وعنان وغيرهما من القيادات واحتفاظ بقية قيادات الجيش بكافة الامتيازات التى كانوا يتمتعتون بها فى عهد مبارك .
 
وقيل ان امريكا هددت الجيش المصرى بفرض عقوبات صارمة اذا لم يسلملوا الرئاسة الى الاخوان المسلمين ممثلين فى شخص مرسى العياط .
 
وقيل ان قيادات الاخوان هددوا بحرق مصر وتحويلها الى انهار وبرك من الدماء اذا سلموا الرئاسة الى المرشح الذى تردد انه فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية الا وهو الفريق شفيق .
 
ومنذ قيام ثورة 25 ينير وحتى الان لم تتوقف الاشاعات والاقاويل عند هذا الحد وانما سمعنا من يقول ان الاخوان تعهدوا لامريكا بتسوية مشكلة الفلسطنيين مع اسرائيل وذلك عن طريق توطين 750 الف فلسطينى فى سيناء ..وانهم اى الاخوان تعهدوا لدولة قطر ببيع قناة السويس لهم لادارتها وتطويرها مقابل مبلغ مالى لم يعلن عنه بعد ..بل وقيل ان الاخوان لديهم مليشيات مسلحة شاركت فى قتل المتظاهرين المصريين فى مواقع مختلفة من ضمنهم الجنود المصريين فى سيناء والمتظاهرين الاقباط امام ماسبيروا وجمهور نادى الاهلى فى استاد بورسعيد وغيرهم.
 
ورغم كل هذا الكم الهائل من الاشاعات التى تحمل اتهامات خطيرة جدا ضد رئيس الجمهورية وقيادات جماعة الاخوان المتأسلمين لم نسمع الى الان من الرئيس مرسى العياط المحسوب عليهم ما ينفى الاشاعات والاقاويل والاتهامات التى يتناقلها الملايين فى مصر وخارجها فى احاديثهم واقاويلهم وكتاباتهم .
 
فهل يعنى صمته عجزه عن النفى او تكذيب امور حدثت بالفعل على ارض الواقع ام ان صمته هو استعلاء وتكبر على البسطاء الذين صدقوه  ووضعوه فى كرسي السلطة  ويدفعون من ضرائبهم واموالهم مرتبه هو واسرته وموظفيه وكل الفريق الضخم الذى يعمل على خدمته وحمايته وتلبية طلباته ورغباته ؟
 
اننى لا ارى مبررا واحدا لصمت الرئيس محمد مرسى العياط الا اذا كان ما ينسب اليه من اتهامات خطيرة صادقا ..فى هذه الحالة صمته يكون مبررا ولكن بقاءه فى السلطة يصبح غير شرعى وعلية حينئذن ان يستقيل ويرحل ..خلاف ذلك لابد له ان يجيب على اسئلة الشعب ويكذب كل ما يتردد عنه من اشاعات او يعتذر حتى يكون له مصداقيه عند المصريين  وتزول حيرة الناس وشكوكهم فى شرعيته واحقيته فى تولى منصب رئيس الجمهورية والتحدث باسمهم.
 
ترى هل يعملها الرئيس مرسى ويقف بشجاعة امام الشعب المصرى لكى يكذب كل التهم التى ينسبها اليه البعض ام انه سوف يأخذ القدوة من الرئيس السابق مبارك ويلتزم بالصمت كما كان يفعل دائما حتى تزداد حيرة الناس وشكوههم نحوه ؟
 
sobhy@iprimus.com.au

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter