إن ما تمُر به مصر الآن ومعها بلاد ما يُسمي ( بالربيع العربي ) تدليساً وحقيقتـــــها وواقعهاً (بلاد التدمير العربي ) ، لِما بها من كوارث إنسانية وبشرية ودينية واقتصادية وأخلاقية تدميرية ، تحدث كلها بالإسلاميين ومن الإسلاميين للإسلاميين وغيرهم ....وباسم الإسلام ، ويُرَكَزْ ذلك فيما يعرف ( بالإسلام السياسي ) ومشتقاته وتفرعاته ويختلف تأثير الإسلاميين هذا قوة وضعفاً حسب نسبة الأمية في شعوبها ، علي سبيل المثال تأثيرهم في تونس ضعيف أو لا يقارن بتأثيرهم القوي في مصر حيث نسبة الأمية في تونس 14% ، أما في مصر فتأثيرهم قوي جداً حيث نسبة الأمية الأبجدية فيها اليوم 43 % والأمية الدينية أكثر من 90 % والأمية السياسية نفس النسبة تقريباً .
لِذا رأينا ما رأينا اليوم من أعمال وأحداث وسلوكيات تدميرية للوطن الغالي مصر ، وكلها تتم من الإسلاميين مثل الإخوان المسلمين ، والسلفيين الوهابيين وأتباعهما للإضرار بالبلاد الإسلامية ، نتيجة لإنباتهم ومن قبلهم أجدادهم وآباؤهم بالمعامل الدينية البيولوجية البشرية التي أَنبَتَهُم فيها مُخَطِطي الصهيونية من أبناء القِردة والخنازير ( كقول الريس مرسي ) خاصة ، وعلماء الأنثروبولوجي بالغرب الكافر ، سواء كان تم هذا الإنبات في البلاد الإسلامية نفسها عن طريق ضباط أجهزة المخابرات المختلفة ورجال وزارة المستعمرات البريطانية والمستشرقين ، أو ببلاد الغرب عن طريق موفدي البعثات بمختلف تنوعاتها ،بهذا تم تكوين وتأسيس وإيجاد وظهور الوهابيـــــــــــــــــة : ولنقتطف جزءً من نص بعض ما ورد «أوفدتنى وزارة المستعمرات ومعى تسعة معاونين آخرين سنة 1710 إلى كل من مصر والعراق وطهران والحجاز والأستانة بعد أن تلقينا تدريبا واسعا فى سبل المخابرات والجاسوسية ويشمل دراسة لغات تلك البلاد ودين الإسلام وحفظ الكثير من القرآن والحديث النبوى. لقد تأكد للساسة البريطانيين أن العائق الوحيد للاستعمار البريطانى فى هذه المنطقة الحيوية فى طريق الهند هو دين الإسلام وأن السبيل الوحيد لإخضاع تلك الشعوب والتغلب عليها هو تمزيق الإسلام من الداخل وبث الفتن بين المذاهب المختلفة وأهم من هذا هو تحريف المبادئ والقيم التى قام عليها هذا الدين. وقد أخذ مستر همفر وزملاؤه الجواسيس التسعة يتنقلون من بلد إلى بلد فى ظل الخلافة العثمانية ولكى يسهل عليهم التدخل والتحريف فى دين الإسلام أعلنوا إسلامهم وقد سمى نفسه «محمد عبدالله همفر». ومن الغريب أن أحد هؤلاء الجواسيس التسعة بعد دراسته للإسلام قد أسلم بالفعل وتفرغ لدراسة الإسلام فى مصر بالأزهر والعبادة فهددوه بالقتل إذا أفشى سرهم ولم يذكر همفر اسمه أو مصيره بعد ذلك!!
وكان همفر يبحث عن زعيم عربى مسلم ليحقق أهدافه عن طريقه وتكون أهم صفاته الغرور والاستهتار بالناس والقيم والانفراد بالسلطة وقد وجد ضالته فى الزعيم النجدى الناشئ محمد بن عبدالوهاب مؤسس المذهب المسمى باسمه وهو الوهابية، فتقرب منه وأعلنوا المؤاخاة فى الدين وكان أول امتحان للصداقة أن أغراه بالجنس: بامرأة إنجليزية جميلة وطلب منه أن يصدر فتوى فأصدر الفتوى، وفى الحال اختارت له وزارة المستعمرات امرأة من المجندات لخدمة الامبراطورية واشترط أن يكون الزواج سرا لايعلم به أحد وقد سماها «صفية» وقد استمتع بها أسبوعا حسب عقد الزواج ولكن لأنها خبيرة بالجنس ومدربة فقد أعجب بها واحتفظ بها حتى بعد زواجه بأربع بدويات. وكانت مكلفة من همفر ووزارة المستعمرات بالسيطرة عليه وتوجيهه ونقل كل أخباره وأفكاره والإيحاء له بما يريدون.......
وقد بدأت الفتنة بأن أعلن أن جميع المسلمين أصبحوا كفارا ومرتدين عن الإسلام وأن عليه قتالهم
فتم تأسيس " الوهابية " لمواجهةالقوي الكبري والتوسعية للإمبراطورية العثمانية ....ثم أُستخرج من " الوهابية " العديد من الفرق الإسلامية المتضادة الآراء والمعتقدات والتوجهات ...وكان أشهرها " السلفية " التي أُستخرج منها الكثير والعديد من المدارس والمذاهب والفرق ...وهكذا ضُرب الإسلام بالفرقة والتشيع ولبفض الفرق بعضها لبعض وتشتيت المسلمين وإبعادهم عن التقدم والعلوم ، لإضعافهم...وتخلفهم ، ثم السيطرة عليهم تماماً ،
نفس الإطار والإجراء اســــــتمر أيضا في العصر الحديث ، حيث قام المستر " كلايتون " السكرتير الشرفي بالسفارة البريطانية بنفس الدور الذي قام به مستر " همفر " وقام الشيخ حسن البنا ونائبه أحمد السكري بنفس الدور الذي قام به "محمد بن عبد الوهاب " ، لكن هذه المرة أوجدا وأنشئا وأسسا " جماعة الإخوان المسلمين " في مصر بتمويل بريطاني ، وهي جماعة أصبحت لا دينية في مصر وتحولت كل أنشطتها الي سياسية، ومنذ إنشاؤها وهي تعمل كشوكة في ظهر الوطن مصر علي مدي 84 عاماً ، واُستخرج من تحت عباءتها كثيرا من المدارس والفرق الإسلامية الجهادية والقتالية المُعادية للبشرية والإنسانية ...الخ ، وكانت مـــــــــعظم نشاطاتها المُخطط لها من الإستعمار ( القديم ) في العمل السري في مصر للتآمر علي الحكومات والقيام بالإغتيالات والعمل علي إعاقة مصر من التقدم ، واتضح ذلك في أن كلما حققت مصر خطوة نحو التقدم والازدهار تقوم جماعة دينية إسلامية بمذبحة شنيعة للسياح ( كما حدث بالأقصر ) ، وأهم مهامها استقطاب الآلاف بل الملايين من المصريين المسلمين ليكونوا شِيعاً وأحزاباً دينية تتصارع وتتضارب ، وخلق ترسانة من الشيوخ الزائفين بهدف إصدار فتاوي التشتيت والتفريق والتأخر لا التقدم ...والضحية هو الدين الإسلامي......
وقد ثبت أن تجارة الدين أقوي وأخطر علي مصر وأهلها وعلي المسلمين كافة من البشر من تجارة الهيروين
والي لقاء في الجزء الثاني
المعارض المصري * د. ميشيل فهمي