بقلم : القمص أثناسيوس چورچ.
بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ÙÙŠ Û±Û³ يناير.. نعيش مع البشرية مأساتها المعذبة؛ التي هي بØÙ‚ (تئنّ وتتمخض)Ø› والتي من أجلها نصلي ÙÙŠ كل قداس؛ من أجل الأرملة واليتيم والغريب والضي٠ومن أجلنا كلنا... لكي يدبر الله Øياتهم ÙˆØياتنا كما يليق، ولكي يتØنن على جبلته التي صنعتها يداه، وسط معاناة البؤس والÙقر والتشريد والضياع ÙˆÙقد وغياب الأمل.
ويأتي هذا العام متزامنًا مع الأهوال التي تÙØلّ بالبشرية والزيادة الرهيبة لأعداد اللاجئين؛ خاصة بعد معاناة إخوتنا السوريين والعراقيين؛ ومعاناة الذين ÙÙŠ الشدائد والشتات.
إن مسيØنا القدوس عاش مطاردًا ومستهدÙًا، وهو بعد ÙÙŠ المهد صبيًا - (لأن هيرودس مزمع أن يبØØ« عن الصبي ليهلكه) - Ùجاء إلى كورة مصر لاجئًا غريبًا هاربًا من أجل التدبير.. لذلك Ù†ØÙ† شعبه مدعوون إلى عمل الخير - (Ùيلانثروبيا) – من ناØية كل بشر يعاني؛ لأن الرØمة والمØبة هي ثمار مسيØيتنا التي تتدÙÙ‚ وتسعى لتخترق كل الكيان الإنساني والعلاقات والمجتمع والثقاÙات والشعوب، Ùنبدأ الملكوت هنا والآن، نعيش آدميتنا وروØانياتنا؛ Øاملين Ø£Øشاء رØمة ورأÙØ©... ليس Øبًا إخلاقيًا؛ لكن Øبًا عمليًا؛ بكل أنواع التعاط٠والعطاء.
لا يمكننا أن نضÙÙŠ على المعاناة التي يعيشها المنكوبون وسط البرد والصقيع القارص والعوز والقذ٠وويلات الØروب؛ معنى Øياة؛ لأنه غياب؛ لا يمكن جعله موضوعًا ومادة للوصÙ. ÙˆØده Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±Ø¨Ù†Ø§ هو الذي يكش٠لنا سره بإشراكنا ÙÙŠ السر - (مزدرَى ومتروك من الناس.. رجل أوجاع ومختبر الØزن) إش Û²:Ù¥Û³... يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±Ù†Ø¨Ø§ - (الÙقير الأبدي) – الذي هو أبعد من كل شيء وأعلى من كل شيء وما بعد كل شيء.. الذي اÙتقر وهو الغني؛ وهو القادر ÙˆØده بروØÙ‡ القدوس؛ كنز الصالØات ومعطي الØياة وأبو اللاجئين والمعيّرين والذي ليس لهم Ø£Øد يذكرهم، قادر أن يرسل بيد Ù…ÙŽÙ† يرسل معونة لخليقته، أما Ù†ØÙ† Ùامام Ù…Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Øتاجين واللاجئين علينا أن نجيب ونتشارك وندعو.. وعند هذا Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø Ø³Ù†Ø¬Ø¯ الله كلي الرØمة؛ لأن مذبØÙ‡ ليس من Øجارة؛ بل من Ù†Ùوس عاقلة يمكننا ان نجدها متى Ùتشنا وبØثنا لنقدم ذبائØنا عليها كلما أردنا ذلك..
وتقوم جمعية عون الكنائس المتألمة؛ وجمعية الأوكسÙام بØمل هذه الرسالة لتستثمر سخاء وعبقرية العبادة الليتورجية ÙÙŠ خدمة الذين ليس لهم Ø£Øد يذكرهم. Ùالكنيسة لا تتغير ÙÙŠ كيانها عندما تصلي وعندما تخرج إلى العالم؛ بل تبقى هي هي؛ إذ ليس لها وجه تتجه به إلى الله؛ وآخر تÙديره إلى البشر، Ùرسالتها ÙÙŠ الأزمنة الصعبة ÙÙŠ أن تكون وجه الله البشري الذي يمكن للناس أن يروا Ùيه الوجه الذي عنه يبØثون، ÙˆÙÙŠ الضوء عينه وجه البشر الذي يعكس وجه الله (Û² كو Ù¦:Ù¤).
كلمة للقمص أثناسيوس جورج ÙÙŠ ÙˆØدة اللاجئين بمبنى منظمة المتØدة بأيرلند.