الأقباط متحدون - متى تلتئم جراحنا وتجف دموعنا؟
أخر تحديث ٠٣:٥٣ | السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ | ١١ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

متى تلتئم جراحنا وتجف دموعنا؟


بقلم: رفعت يونان عزيز

حصيدة الأرواح بموالد الحوادث الى متى تبقى موالد الحوداث البشعة الحاصدة للأرواح ؟ وفى أعناق من صرخات دمائهم وتطاير أشلائهم ياليت يراجعون أنفسهم قبل أن يقفوا أمام الحاكم العادل الأمين ساعتها لاينفع الندم ولا البكاء والنحيب ؟ زادت حصيلة حصاد الأرواح البشرية فى موالد الحوداث المتعدده من القطارات والسيارات سقوط العمارات والمنازل والبلطجة والسطو المسلح والفتنة بطول وعرض البلاد حتى أصبحت تعانى الغالبية من البسطاء والغلابة ومحبى مصر وأهل وذوى الضحايا بالأحرى مما يصيبنا كل يوم جراء تلك الحوداث.
 
فالوضع لم يعد زوبعة بفنجان ولاهى حالات فردية وقد يشاركنى الكثير أنها ليست حوداث قضاء وقدر لأن الأسباب معلومة والضحايا ماتوا رغماً عن أنفهم فالأسباب تعود لاقحام السياسة وأقتحام السلطة والوصول للكراسى والحكم ودسترة مصرنا بما يخدم على نظامنا وحكوماتنا الحالية والقادمة غير عابيئن بخدمات وأحتياجات الشعب للحياة المعاشة والمعيشية وشعب مصر الأصيل لا يؤمن ولايطيع آمر الا إذا توافق مع قيمه النبيله ومبادئه السامية واخلاقه الحميدة وحضارته التى أكتسبت الكثير منها دول العالم ونسيجه المتماسك منذ الأف السنين .
 
وأيضاً سياسة فرض سلطة القوى على الضعيف أدت للأهمال ثم اللأمبالأة حتى تبلد الأحساس لدى حكومة ما بعد الثورة بالرغم من وجود رئيس للجمهورية لكل المصريين ودستور وغرفة من الغرف البرلمانية مما أحدثت إعادة لموالد الحوادث فى عهد النظام البائد بل زادت عددها وأضافة البلطجة والسطوالمسلح وحرق فى دور العباده للاقباط وممتلكات خاصة وعامة وخطف وقتل المسيحيين وغيرهم من النخبة المصرية التى لاتحمل على عاتقها إلا مصلحة مصر بشتى نواحى الحياة وتريد حقا دولة مدنية ديمقراطية ترتفع بها حقوق الإنسان ويقوى قيها جذر المواطنة ويرتفع جذعها علواً وتكثر فروعها حتى تغطى ربوع البلاد فيستظل تحتها الجميع.
 
ولوتحدثنا عن تلك الحوادث نجد الشفافية والمصارحة غير مدرجة فى قاموس سياستنا الداخلية مما أدت لخلخلة صلاحيات الحكومات فى عدم تقدير حجم مواردنا الفعلية التى فى متناول اليد وعدم وجود خطط إستراتيجية عاجلة للحلول ومتوسطة لبداية النهوض بالبلد والوقوف عند كل مولد من الحوادث وتقيمه فعلياً بأرض الواقع والعمل على حل العوائق فغالبيتها تبدأ بعدم الثقة بين الخادم والمخدوم لضعف تنفيذ القوانين والقرارات الحازمة ووجود دكتاتوراً وآمر وناهى ومغالة الحكومة فى المصرفات الإدراية للخدمة وعدم توضيح وغياب اللوائح المفسرة التى تسهل العمل لطالب الخدمه والمسئولين ، مما جعلت البيروقراطية طاردة للسير فى الطرق القانونية للجميع وكذلك الضعب الحاد للمخصصات المالية سواء فى زيادة المرتبات وتوفير الحياة الآدمية الكريمة معنوياً وأدبياً والتدريبات على النظم الإدارية والفنية للعاملين وغياب تام للخطط الإستراتيجية والبرامج الجاذبة لتوفير الأمكانيات بكل الأجهزة من المعدات والخامات والآلات الجديدة .
 
لن نتخلص من كم الحوادث بموالدها المختلفة بطول وعرض البلاد إلا إذا توافق وتجمع شمل الشعب المصرى بكل فئاته وشرائحه وطوائفه ومعتقداته وظروفه ومكونات الوطن تحت ظل دستور يرتاح له الجميع بدلاً تمرير قوانين والشعب مغموس فى دماء ضحاياه ومشغول بجمع الأشلاء والبقايا وأحزانه والبحث عن موارد لأسرهم وأهاليهم . لك الله يامصر وعزاء السماء لكل الضحايا وعزائنا لبعضنا البعض لأنهم ابنائنا وأهالينا فحاجتنا أن نطلب جميعاً عزاء السماء .... 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع