الأقباط متحدون - مسؤول كبير في الداخلية التونسية: زعيم السلفية الجهادية من أقربائي
أخر تحديث ٢١:٣٧ | السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ | ١١ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مسؤول كبير في الداخلية التونسية: زعيم السلفية الجهادية من أقربائي


أقر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية التونسية بوجود قرابة عائلية بينه وبين أبو عياض، الذي يوصف بأنه "زعيم" تيار السلفية الجهادية في تونس، والمشتبه في ضلوعه بهجوم استهدف في 14 أيلول/سبتمبر 2012 السفارة والمدرسة الأميركيتين في العاصمة تونس.

تونس: قال رياض بلطيف المدير العام للتكوين في وزارة الداخلية في تصريح لأسبوعية "آخر خبر" التونسية ان "علاقة القرابة التي تجمعني بأبي عياض علاقة دموية فقط".

واضاف "لم يسبق لي الالتقاء به قط، وذلك بحكم نشأتي في طبربطة (غرب العاصمة تونس) في حين نشأ هو في حمام الانف" جنوب شرق العاصمة. وفي كانون الثاني/يناير 2012 عينت وزارة الداخلية رياض باللطيف مديرا عاما للتكوين في الوزارة.

وقالت وسائل اعلام ان بلطيف هو ابن خال ابو عياض، الذي سبق له ان التقى في افغانستان مع اسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة. واضاف بلطيف "انفي بصفة قطعية ان تكون لي اية علاقة بالرجل، واتحدى من يقدم إثباتات تجزم بعكس ذلك".

وأدلى بلطيف بهذه التصريحات لاسبوعية "آخر خبر" ردا على مقال نشرته في وقت سابق ورجّحت فيه "اختراق" تيار السلفية الجهادية لوزارة الداخلية، بعدما صرح أبو عياض لتلفزيون محلي في آذار/مارس 2012 بأن له "مصادر" في الوزارة تنقل اليه "تقارير".

وذكرت الصحيفة أن "ما يدعم أطروحة الاختراق صلب وزارة الداخلية هو عجز هذه الاخيرة عن القبض عليه الى حد الان، بل ونجاحه في الافلات من قبضتها 3 مرات خلال اقل من اسبوع (في ايلول/سبتمبر 2012) كأنه كان على علم مسبق بكل تحرك يستهدفه". وقالت "الواضح ان الرجل يتمتع بشبكة معلوماتية تمكنه من التحرك بأريحية".

وقتلت الشرطة اربعة سلفيين خلال هجوم نفذه محسوبون على تيار السلفية الجهادية على السفارة والمدرسة الاميركيتين احتجاجًا على فيلم مسيء إلى الاسلام أنتج في الولايات المتحدة. ورغم ان ابو عياض محل تفتيش، إلا ان قوات الامن لم تقبض عليه حتى الان.

وبحسب وسائل اعلام تونسية، قاتل ابو عياض القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة والتقى سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن.

وسنة 2003 اعتقل ابو عياض في تركيا، وتم تسيمه الى تونس التي قضت بسجنه لفترات وصلت الى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الارهاب"،
بحسب المصادر نفسها.

وفي آذار/مارس 2012 تم الافراج عن ابو عياض بموجب "عفو تشريعي عام" ا
صدرته السلطات بعد الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية. وأسس ابو عياض تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المتشدد، الذي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter