الأقباط متحدون - النص الكامل
أخر تحديث ٠٨:٥٦ | الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣ | ١٢ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

النص الكامل

بقلم : مينا ملاك عازر
نعم كان حديثاً مجتزئاً، مقطوع من سياقه، الدكتور مظلوم، لم يقل على اليهود أنهم حفدة القردة والخنازير، ده كان بيتكلم على النصارى بني وطنه، إيه بتقول حضرتك إيه؟ هو قال إن الصهاينة واليهود فعلاً أحفاد القردة والخنازير، طب إزاي مجتزئ، الرئيس مرسي مندوب الإخوان بقصر الرئاسة بيشتم اليهود لا مش مصدق، من الآخر أكيد مظلوم، ما هو ما ينفعش إن الرئيس مرسي ممكن يكون مصاحب واحد من أحفاد القردة والخنازير، آه مش هو إللي كتب لشيمون بيريز معبراً له عن حبه وأشواقه، وختم خطابه قائلاً صديقك الوفي، ومش برضه شيمون بريز ده يهودي، ورئيس دولة إسرائيل الصهيونية، يبقى إزاي بقى الرئيس المؤمن يصاحب حفيد من أحفاد القردة والخنازير؟!.
 
يا ريت يا جماعة لما تحبوا تفتروا على الراجل المحترم مندوب الإخوان بقصر الرئاسة ما تفتروش عليه افتراءات غير مقبولة منطقياً، الراجل عضو بجماعة متسامحة، تنضح تسامح، لا تقتل معارضيها عند القصر الرئاسي، ولا تتهم إخوانها بالوطن وشركائها المسحيين أنهم يحاولون قلب نظام الحكم عند الاتحادية، وأن معظم المتظاهرين مسيحيين، جماعة لم يحرم نائبها تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، يبقى أكيد مش ممكن مندوبها بالرئاسة يشتم اليهود ويصفهم بهذه الأوصاف.

الرئيس مؤمن، والمؤمن ليس بسباب، ولا لعان، فهو الوحيد الذي يعرف الفرق بين الربا قبل الثورة والربا بعد الثورة بالنسبة لقروض البنك الدولي، وأظنك تعرفه، وهو يتمثل في أنه قبل الثورة كان الدكتور في المعارضة وبعد الثورة صار في الحكم، ومحتاج له، والرئيس يعرف كيف يفصل بين الحرام والحلال.
 
يا دكتور مرسي قل لهم أن الحديث ليس مجتزئ، نعم حضرتك بتقول إيه؟ هو إللي قال كده بنفسه، مش ممكن لا حول ولا قوة إلا بالله. زي موضوع ناسا كده لما قال إنه أشتغل بها ورجع ونفى. يا جدعان طب أعمل إيه؟ أصدق مين؟ وأكذب مين؟ حد يديني عقله، أنا تعبت بقى، طب يا ريس لو كنت عايز تخرج من المزنق إللي إتحطيت فيه بتصريحاتك قبل الثورة، تصريحاتك المضادة للصهاينة واليهود والأمريكان إللي واقفين ورائك، كنت قلت لهم دي كانت تصريحات لزوم الدعاية والشوه الإعلامي، وهما كانوا حايفهموا ويقدروا إن كل تصريحاتك من هذا القبيل، ده إحنا نفسنا فهمنا كده، بأمارة أن مصر لا تمر بأزمة اقتصادية بس قطر عمالة تسلفنا والسعودية والبنك الدولي، إحنا بنستلف غناوة عشان نلم الدولارات من العالم كله وبعدين نبدأ نلعب بسعره براحتنا، ما كل دولارات العالم عندنا. 
 
على فكرة حكاية إن الحديث كان مجتزئ دي كدبة علينا إحنا مش على ماكين، لإن ماكين نفسه عارف إن الرئيس عارف إن هو عارف إنه مش حديث مجتزئ، يبقى مش ممكن يصدق الكلام ده، وبالتالي الرئيس مش ممكن يقول له كده، لكن أكيد فيه حاجة قدمها له الدكتور ليقبل خطأه في حق اليهود والأمريكان، قولوا لنا هي إيه؟
المختصر المفيد كفاية كذب قولوا مرة كلمة صدق، ولا خايفين يجرى لكم حاجة لما تقولوا الصدق؟!.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter