ندد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بالسياسة الأمريكية المتغطرسة تجاه قضية الدكتور عمر عبدالرحمن التي أصبحت رمزا للعنصرية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي.

جاء ذلك ردا على رفض الولايات المتحدة إبرام أي صفقة مع مسلحين إسلاميين لمبادلة الرهائن الأمريكيين بالشيخ عمر عبدالرحمن والباكستانية عافية صديق، وقال الشريف: "الجماعة الإسلامية تؤمن بأن السعي لإطلاق سراح الدكتور عمر عبدالرحمن لا يكون إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية والقانونية، لذلك لا تؤيد الجماعة أسلوب اختطاف الرهائن للإفراج عنه، ومع ذلك نرى غطرسة أمريكية في التعامل مع قضية الشيخ عبر الوسائل الدبلوماسية.

وأضاف: نحمل إدارة أوباما المسؤولية الكاملة عن حالة الغضب والاحتقان التي تجتاح العالم الإسلامي نتيجة استمرار اعتقال عالم أزهري ضرير عمره 73 عاما، وأطالب الرئيس مرسي بالضغط على الإدارة الأمريكية لسرعة الاستجابة للإفراج عنه خلال لقائه المقبل مع الرئيس الأمريكي.

وقال الشريف، إن الإفراج عن الدكتور عمر سيطفئ نار الغضب التي تنتشر في العالم العربي ضد أمريكا وتجنبها الكثير من المشكلات، خاصة وأن الدكتور عمر من أبرز علماء المسلمين، وله الكثير من التلاميذ والمريدين حول العالم الذين يهمهم إطلاق سراحه وعودته إلى وطنه سالما.

جدير بالذكر أن وفدا من الجماعة الإسلامية التقى الخميس الماضي، وزير الخارجية محمد كامل عمرو في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن عمر عبد الرحمن وقام الوفد بتسليم الخارجية ملف وثائق تدين الولايات المتحدة الأمريكية وتثبت تلفيقها للتهم التي حوكم على أساسها الدكتور.