نادر شكري 
تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، منطقة أبومينا الأثرية، بالإسكندرية، ورافقه شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد سعيد محافظ الإسكندرية، وقيادات المجلس الأعلى للآثار، وذلك لتفقد مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية.
 
واستمع قداسة البابا لشرح المتختصين حول الجهود المبذولة لتخفيض المياه في هذه المنطقة الأثرية، التي تخضع لاشراف اليونسكو،وقال الدكتور جمال مصطفي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الدير من أهم الآثار القبطية وبه بازيليكا أكبر بازيليكا في الشرق الأوسط، وهو يعود إلى القرن الثالث الميلادي.
 
الجدير بالذكر أن موقع أبو مينا الأثري يقع غرب مدينة الإسكندرية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، ويرجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وتم تسجيله كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956، وفي عام 1979 تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وكانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر، وتتكون  المنطقة من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد بها منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة.
 
وقد أظهرت الحفائر حتى الآن 10 مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهيّ، البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج بازيليكا الحمامات، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، والكنيسة الغربية