نفى المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، اعتزام عائلته الخروج من السوق المصرية، وتصفية أعمالها. وقال فى اتصال هاتفى لـ«الوطن» من باريس، إن بيع أسهم بعض أسهم الأصول مؤخراً فى الاتصالات وغيرها هو إعادة تدوير للاستثمارات وليس «تخارجاً من السوق».
كانت وكالة الأنباء الفرنسية نشرت تقريراً مطولاً، أمس، قالت فيه إن رجل الأعمال ناصيف ساويرس، مؤسس «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، يعتزم إنهاء أعمال شركته فى مصر، بينما باع شقيقه «نجيب» أسهم معظم شركاته فى مصر واحتفظ شقيقهما الثالث بموطئ قدم فى الخارج من خلال شركة أسسها فى سويسرا، وأرجعت ذلك إلى أن «آل ساويرس» يتعرضون للتضييق من قِبل جماعة الإخوان المسلمين.
أضاف أن عرض «بيل جيتس» مالك شركة «مايكروسوفت» لشراء أسهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» فى البورصة، وإعادة إدراج أسهم الشركة التابعة لها «أو سى آى إن» فى بورصة أمستردام، هو اقتحام للأسواق العالمية وليس هروباً من السوق المحلية.
وقال «ساويرس» إن أسرته لا تزال تملك معظم أسهمها، لافتاً إلى أن عرض «جيتس» يقتصر على البورصة المصرية، أما إعادة إدراج «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» فى بورصة أمستردام فيهدف إلى تسييل أسهم لتمويل توسعات ومشروعات دولية خارج السوق المصرية بتكلفة منخفضة. وأكد الاستمرار فى السوق المصرية، لافتاً إلى وجود أصول الشركة وشركاتها المنتجة بالسوق المصرية بنفس معدلات وعدد العمالة.
ورغم «تأذيه» من دخول معترك السياسة، على حد قوله، أكد «ساويرس» اعتزامه العودة إلى مصر فى أقرب فرصة عقب مرور ذكرى ثورة 25 يناير وانتهاء الفترة الحالية المزدحمة بالأحداث السياسية. أضاف: «سأساند الاقتصاد الوطنى حتى نخرج من الأزمة التى يواجهها حالياً، ومستعد للتعاون مع أى نظام حاكم أو معارض من أجل تقدم الوطن».