كتب: هشام خورشيد
اعتبر حزب التحرير الخلافة الإسلامية أن الثورة لاتزال تراوح مكانها فلا نظاما أسقطت ولا فسادا اقتلعت ولا إسلاما وضعت موضع التطبيق فبرغم وصول بعض الإسلاميين إلى الحكم إلا أن الإسلام ما زال بعيدا عن السلطة وبرغم أنه تم تجييش الناس لقول نعم للدستور وإيهامهم أنه دستور إسلامي، إلا أن هذا الدستور لم يلبِّ تطلعات الأمة لأن ترى الإسلام له الكلمة الفصل في سياسة ورعاية شؤون الناس
وأوضح الحزب أن الفترة الماضية لم تشهد سوى صراعٍ على السلطة يرفع فيها المنتسبون للإسلام شعار تطبيق الشريعة، وهو مجرد شعار خال من أي مضمون حقيقي للإسلام، لدرجة جعلتهم يقاتلون من أجل دستور يعرفون هم قبل غيرهم مدى بعده عن الإسلام، ويقف العلمانيون في الجهة المقابلة يصرخون ويولولون للديمقراطية، ويخوفون الناس من تطبيق الشريعة. وقيادات الطرفين لا همَّ لها سوى الكراسي والمناصب.