الأقباط متحدون - احتفالية الموت الجماعي
أخر تحديث ٠٧:٠٢ | الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ | ١٦ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

احتفالية الموت الجماعي

بقلم:  ماجدة سيدهم

 "وإن أكلتم من شجرة الحياة فحياة تحيـَون ..
" *بتنا على شفا اندلاع الحلم المؤجل والوطن الرؤيا، حريق هنا متنبأ به \"كيف تسقط القصائد المصلوبة بتطلعاتنا عن خشبة الموت المحيية بينما يطل من نافذة الترقب أطفال تشبهنا ،تحمل ذات الكفن الذي لن نرضاه..
" الحيز يضيق بدخان الوهم الأكبر الذي لا شريك له ولم يكن له كفوا أحد ، ما بال الجرح عديم البرء وزيت النعناع لا يصلح لازدهار الاستقامة ، فقد أدرك الموت نساء الحي فرحنا نشقى بالغضب المهوب ، نجوب بملصقات صخرية نعلن صرامة الحضور المباغت لعصف الزجاج المكسور عن أضرحة الحضارة ، نأبى حليب عاري من دسم المحاولات الطويلة والمجهدة، و لن تنضب المثابرة ،وفي طريق إشهارنا الإيمان بالجسد الرقراق والروح الشفيفة وإعلان الحادنا الصارخ بعهر الالهة المتناسلة بشهوات اللذة الوحيدة راح رعاة الكذب يُختنون بكارة الرؤى نافذة نافذة ، التفاتة التفاتة ومجازا مجازا ، يقرصون أذن المآذن بالمزيد من الترهات والتواءات شعائر بنات آوى: " هلم نصلب كل النساء ..كي نفعل بغموضهن وحلوائهن الفحشاء خفية ، ثم نبوق قذر اجترارنا في الأزقة والأسواق الخاوية من الكرامة وفوق كل الموائد اليابسة نسفك البهجة \" هكذا يفعلون ،وهكذا تتورم نعوت مكارم الأخلاق ويصير الانتهاك نهجا أصوليا لعبادة الأوثان والأبدان . بيلاطس ، أنت هزيل ، أعوج ، قامتك لا تتكئ ،وأبدا الماء لا يغسل نوايا الشروع في تقليم المواجهة لتضاهي بطشك وجهالتك ، ولا يبرء ورعك الهش سهامك الآثمة في دحض أرصفة وأرغفة تئن ، تئن لغلظة اعتلائك نزيفها الطازج وأيضا أمام كل عابر .اليوم أُعيت الشوارع بقتلى لا يموتون ، اليوم اكتفى الجرح ملحا إذ أينعت الدماء الفضية رفضا أخضرا وأفرخت بروقا لا ترجع - فنساء الحي القين البارحة بكل أطياب المؤانسات الكسلى وسكبن أنخاب القدر المألوف ،نزعن عن قلوبهن عار الترمل الجماعي- وصوتهن يا بيلاطس بات هولا مخيفا ، يعي ويدرك ويثق أن الحرية وحدها هي رحم الجمال والتطور وحضارة الشعوب . فهلا أدركت ما يصنعه رفض النساء ..؟ ولن ينتهي بعد .. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter