بقلم مينا ثابت
اصبح التحرش الجنسى شبحاً يطارد كل نساء مصر ، و فى الاونه الاخيرة تصاعدت حدة هذه الظاهره و خاصةً فى التجمعات كالتظاهرات و وسائل المواصلات و قد مرت عليا تجربه اود ان اتشاركها معكم جميعاً ، امس فى يوم 25 يناير 2013 و بعد ان انضممت لميدان الحرية من مسيرة شبرا التى تم محاولة تفتيتها عند مقر اخوان اونلاين التوفيقيه ، كنت احاول الوصول مع اصدقائى لاحد الزملاء الذى تم اصابته فى احداث الاشتباكات حوالى الساعه 9 مساءً و لكنى انفصلت عن اصدقائى نتيجة للزحام الشديد .
و لكنى وصلت ناحية مجمع التحرير و كانت القنابل المسيله للدموع شديده التأثير فحاولت الوصول لشارع محمد محمود و لكنى لم استطيع(لانى اعانى من حاساسية الجيوب الانفيه ) فرجعت مره اخرى مسرعاً اتجاه الجزيرة الوسطى فى الميدان المقابلة لمجمع التحرير ، كنت اعانى من حرقان شديد فى عيناى و سعال شديد جداً و بداءت اهدى شياءً فشيئ و لمحت فتاه محجبة ترتدى ملابس سوداء و الملفت للنظر انها كانت تنتعل حذاء (بكعب عالى ) و كانت تعانى من السير و تتحدث فى الموبايل الى شخصيه تنتظرها و لا تعلم كيف تقابلها و التى اتضح انها والدتها بعد لحظات ( و من الواضح ان الفتاة اول مرة تنزل للتحرير من طريقه الملابس و الحذاء - لان من يعلم التحرير و التظاهرات جيداً يعلم انه يجب ان يلبس ملابس واسعه و حذاء رياضى يتيح له الجرى من بلاطجية العادلى ... قصدى الاخوان دلوقتى ) و طبعاً برجاء لا احد يعلق على الملابس فهذه حريتها الشخصيه و ليس من حق احد انتقادها .
الموضوع تم خلال لحظات ، وجدت احد الانطاع بصحبت صديقه ( نطع زيه ) يتتبع الفتاه - فى البداية اعتقدت انه يعرفها لانه كان قريب جداً منها تقريباً ملاسق لها من الخلف ، لحظات اخرى و وجدته يتحرش بها بشكل مستفذ من الخلف لدرجت ان الفتاه التفتت له و هنا تقدمت مسرعاً و التقت النطع من قفاه و انا فى منتهى الانفعال : ( " انت تعرف البنت دى ؟؟!! " ) فاجاب : ( " بنت مين ؟؟!! ")
قولتله : ( البنت الى كنت انت بتتحرش بيها يا حيوان دلوقتى )
رد عليا النطع الاخر : ( لا يا استاذ على فكره انا لو هو عمل كده انا كنت ازعل منه )
بصراحه رديت عليه رد خارج حبتين ( ما انت مع......ر... ، زيه )
و هنا واجه النطعان كلا منهما الاخر : ( انت كنت تقصد يا محمد ؟؟!! ، قاله لا ولله )
قولتله : ( انا كنت متابعك ياض يا ابن.... و شايفك و انت بتتحرش بيها ، عارف لو شفتك فى الميدان تانى هطلع ......... )
رد عليا : ( يا استاذ انا معملتش حاجه و البنت متكلمتش )
رديت ( لو ممشيتش دلوقتى من الميدان هخلى الرجاله دى تعمل عليك حفله انت فاهم !! )
فى لحظة لقيته بيسارع بالخروج هو و النطع الثانى
و لكن الذى اذعجنى شئ واحد ان الفتاه التى حدث لها التحرش واضح انهم كانوا يتتبعوها منذ فتره طويله و اعتقد انهم تحرشوا بها اكثر من مره الى ان تطور لهذا المشهد الذى شاهدته و لا استطيع وصفه كاملاً
و لاحظت ايضاً انها نظرت له بخوف شديد و لم تُظهر لاى احداً انها عرضه للتحرش رغم اننى اثق انه الميدان به شباب لا يرضى بمثل هذه التصرفات و كان ليتصدى لها ، و حتى لو لم تصدى احد فكان من المفترض ان تتصدى هى له بكل قوة و تشعره بضعفه و قوتها لاننى حينما تحدثت اليه بنبره حاده وجدته فى موقف ضعيف للغايه و تلعثم فى الكلمات و محاولات الانكار باى شكل .
رسالتى لاى فتاة او سيدة ، لسنا كلنا ذئاب او ناهشى اعراض ، اؤكد لكم اننى كنت فى منتهى الاستياء و الغضب حينما شاهدت هذا المشهد و سارعت بوقف ذلك قدر استطاعتى لذلك ادعوكى ان تكونى خط الدفاع الاول عن نفسك و عرضك ، لا تدعى احداً ينتهك جسدك و حرمته - ارتدى ما تشائين و لا تأبى لتعليقات احداً و لتجعلى من نفسك حائط صد لكل كلب ضال يحاول ينال منكى او من كرامتك
و لتحاولى الاستعانه بمن حولك فبالتأكيد ستجدى من يعاونك و من يقف بجوارك ، مره اخرى لسنا جميعاً ذئاب او ناهشى اعراض ستجدى من يقف الى جوارك و لكن لتبدأى انتى...
حفظ الله مصر و نساءها من كل سوء