الأقباط متحدون - لسنا جميعاً ذئاباً او ناهشى اعراض
أخر تحديث ٠٦:٣٥ | الاثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣ | ٢٠ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

لسنا جميعاً ذئاباً او ناهشى اعراض

اصبح التحرش الجنسى شبحاً يطارد كل نساء مصر
اصبح التحرش الجنسى شبحاً يطارد كل نساء مصر

بقلم مينا ثابت 
اصبح التحرش الجنسى شبحاً يطارد كل نساء مصر ، و فى الاونه الاخيرة تصاعدت حدة هذه الظاهره و خاصةً فى التجمعات كالتظاهرات و وسائل المواصلات و قد مرت عليا تجربه اود ان اتشاركها معكم جميعاً ، امس فى يوم 25 يناير 2013 و بعد ان انضممت لميدان الحرية من مسيرة شبرا التى تم محاولة تفتيتها عند مقر اخوان اونلاين التوفيقيه ، كنت احاول الوصول مع اصدقائى لاحد الزملاء الذى تم اصابته فى احداث الاشتباكات حوالى الساعه 9 مساءً و لكنى انفصلت عن اصدقائى نتيجة للزحام الشديد .

و لكنى وصلت ناحية مجمع التحرير و كانت القنابل المسيله للدموع شديده التأثير فحاولت الوصول لشارع محمد محمود و لكنى لم استطيع(لانى اعانى من حاساسية الجيوب الانفيه ) فرجعت مره اخرى مسرعاً اتجاه الجزيرة الوسطى فى الميدان المقابلة لمجمع التحرير ، كنت اعانى من حرقان شديد فى عيناى و سعال شديد جداً و بداءت اهدى شياءً فشيئ و لمحت فتاه محجبة ترتدى ملابس سوداء و الملفت للنظر انها كانت تنتعل حذاء (بكعب عالى ) و كانت تعانى من السير و تتحدث فى الموبايل الى شخصيه تنتظرها و لا تعلم كيف تقابلها و التى اتضح انها والدتها بعد لحظات ( و من الواضح ان الفتاة اول مرة تنزل للتحرير من طريقه الملابس و الحذاء - لان من يعلم التحرير و التظاهرات جيداً يعلم انه يجب ان يلبس ملابس واسعه و حذاء رياضى يتيح له الجرى من بلاطجية العادلى ... قصدى الاخوان دلوقتى ) و طبعاً برجاء لا احد يعلق على الملابس فهذه حريتها الشخصيه و ليس من حق احد انتقادها .


الموضوع تم خلال لحظات ، وجدت احد الانطاع بصحبت صديقه ( نطع زيه ) يتتبع الفتاه - فى البداية اعتقدت انه يعرفها لانه كان قريب جداً منها تقريباً ملاسق لها من الخلف ، لحظات اخرى و وجدته يتحرش بها بشكل مستفذ من الخلف لدرجت ان الفتاه التفتت له و هنا تقدمت مسرعاً و التقت النطع من قفاه و انا فى منتهى الانفعال : ( " انت تعرف البنت دى ؟؟!! " ) فاجاب : ( " بنت مين ؟؟!! ")
قولتله : ( البنت الى كنت انت بتتحرش بيها يا حيوان دلوقتى )
رد عليا النطع الاخر : ( لا يا استاذ على فكره انا لو هو عمل كده انا كنت ازعل منه )
بصراحه رديت عليه رد خارج حبتين ( ما انت مع......ر... ، زيه )


و هنا واجه النطعان كلا منهما الاخر : ( انت كنت تقصد يا محمد ؟؟!! ، قاله لا ولله )
قولتله : ( انا كنت متابعك ياض يا ابن.... و شايفك و انت بتتحرش بيها ، عارف لو شفتك فى الميدان تانى هطلع ......... )
رد عليا : ( يا استاذ انا معملتش حاجه و البنت متكلمتش )
رديت ( لو ممشيتش دلوقتى من الميدان هخلى الرجاله دى تعمل عليك حفله انت فاهم !! )
فى لحظة لقيته بيسارع بالخروج هو و النطع الثانى

و لكن الذى اذعجنى شئ واحد ان الفتاه التى حدث لها التحرش واضح انهم كانوا يتتبعوها منذ فتره طويله و اعتقد انهم تحرشوا بها اكثر من مره الى ان تطور لهذا المشهد الذى شاهدته و لا استطيع وصفه كاملاً
و لاحظت ايضاً انها نظرت له بخوف شديد و لم تُظهر لاى احداً انها عرضه للتحرش رغم اننى اثق انه الميدان به شباب لا يرضى بمثل هذه التصرفات و كان ليتصدى لها ، و حتى لو لم تصدى احد فكان من المفترض ان تتصدى هى له بكل قوة و تشعره بضعفه و قوتها لاننى حينما تحدثت اليه بنبره حاده وجدته فى موقف ضعيف للغايه و تلعثم فى الكلمات و محاولات الانكار باى شكل .

رسالتى لاى فتاة او سيدة ، لسنا كلنا ذئاب او ناهشى اعراض ، اؤكد لكم اننى كنت فى منتهى الاستياء و الغضب حينما شاهدت هذا المشهد و سارعت بوقف ذلك قدر استطاعتى لذلك ادعوكى ان تكونى خط الدفاع الاول عن نفسك و عرضك ، لا تدعى احداً ينتهك جسدك و حرمته - ارتدى ما تشائين و لا تأبى لتعليقات احداً و لتجعلى من نفسك حائط صد لكل كلب ضال يحاول ينال منكى او من كرامتك
و لتحاولى الاستعانه بمن حولك فبالتأكيد ستجدى من يعاونك و من يقف بجوارك ، مره اخرى لسنا جميعاً ذئاب او ناهشى اعراض ستجدى من يقف الى جوارك و لكن لتبدأى انتى...
حفظ الله مصر و نساءها من كل سوء


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع