الأقباط متحدون - العن من تجارة المخدرات إلا تجارة الدين
أخر تحديث ٠٠:٤٠ | الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٣ | ٢١ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

العن من تجارة المخدرات إلا تجارة الدين


بقلم: شريف منصور
قال الصينيين أن الأديان افيونة الشعوب، قول من وجه نظر الصينيين هو بديل عن الشيوعية قاهرة الشعوب .
كل شعب اقواله تنبع من تجربة سيئة مرت بها البلاد. في الصين كان تفشي استخدام الافيون بين المواطنين يسبب مشكلة انهيار البشر قوي الصين العظمي . فشنوا الحرب علي الافيون و قارنوا أي شيء يهدد بنية الانسان الصيني بالافيون . فخرجوا علينا بقولهم الاديان افيونة الشعوب .

من نتاج  التجربة التي تمر بها مصر لم تتضح  لنا و إلي ألان ما هي افيونة الشعب المصري ؟
الاعتياد علي المخدر الذي من يتعاطه يفقد إحساسه بالزمن و الألم و كل المصائب التي تمر به. ويسرقه الزمان و تضيع أيام حياته فجأة يجد نفسه منهارا ولم يعد قادرا علي العمل أو التفكير لكي يخرج من محنته. هذا أن استطاع الإنسان أن يفيق ولو للحظة لكي يري ما دمرته المخدارت التي تعاطها من حياته.

تجار المخدرات من اذكي أنواع التجار المجرمين بل تجارتهم بها من الألاعيب ما يفوق اقوي شركات التسويق ويعضدها المكاسب الرهيبة التي يحققها هؤلاء التجار و التي تجعلهم يلقون بأنفسهم في النار من اجل ان يبيعوا بضاعتهم. منهم من يكسب في ساعة ما يكسبه ألف شخص في سنة فهل يا تري من الممكن ان يتخلى تاجر المخدرات عن تجارته ؟

تجارة الدين العن من تجارة المخدرات فهي لا تلاقي أي موانع قانونية او يستطيع أن يقف أمامها أي سياسي في أي من الدول التي تحترم حق الإنسان، فهل يعقل أن تستطيع أن تقف إمام هذه التجارة الرخيصة حكومات قوامها بيع الدين نفسه ؟ 

و حتي تجار المخدرات لهم صيت بين مستهلكي سلعتهم و نسمع أن التاجر فلان الفلاني بضاعته أفضل من بضاعة فلان او تاجر المخدرات فلان الفلاني معاملته مع الزبائن أفضل و أسعار بضاعته مناسبة لجودتها.

فعندما يفقد تاجر المخدرات صيته لا يشتري منه احد إلا المستهلكين الفقراء المدمنين الذين لا يستطيعوا شراء السعلة النظيفة و يبدأ هذا التاجر في شراء هؤلاء الغلابة و يستخدمهم و يستغلهم أسوء استغلال. و لا يتورع عن قتلهم أو تشويههم او منع المكيف عنهم حتى يكونوا عبرة للآخرين. و يستخدمهم هؤلاء الأشرار كوقود في حربهم من بقية التجار. فالتاجر الناصح يزيد من جرعة  المخدر بالتدريج في نفس الجرعة للمتعاطي المبتدأ حتى يتمكن منه ولا يستطيع أن يفر من براثنه و بالتدريج يقلل نسبة المخدر في الجرعة حتي يأتي له المدمن مرات ومرات أكثر و يعلل له ان الصنف هو نفس الصنف ولكن الإدمان يريد الزيادة .

تجار الأديان من شيوخ الفضائيات لا يقلوا عن تجار المخدرات في شرهم، فهم يخدرون ضمائر الناس و يقللون حجم المعاصي التي يرتكبونها ببيعهم فتاوي مخدرة تخدر ضمائرهم. يحللون لهم الحرام و يحرمون لهم الحلال. فيعتاد الناس علي تجارتهم المسممة. حتي عندما يسمع المتعاطين دروسا دينية حقيقية تصبح لهم بلا أي تأثير لأنها لا تلعب علي الغرائز مثلما يفعل شيوخ فضائيات الشر. فالشعب تعود علي جرعات من الجنس و تحليل السرقة و اشتهاء الأطفال و ملكات اليمين و زواج المتعة و غيرها من المخدرات التي يستحلها المدمنين لان من أصدرها لدية رخصة البيع العالمية و لقب نفسه بلقب شيخ.
شيوخ الفضائيات محللي الحرام ومحرمي الحلال العن من تجار المخدرات في مصر و السبب أنهم مرخصون بلا رخصة وبلا رقابة علي السلع .
و صاروا يحكمون مصر .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع