تحقيق: عماد توماس
تغريدة على موقع "تويتر" للدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور ومؤسس بجبهة الانقاذ الوطنى، اربكت المشهد السياسى، وكانت سببا فى جدل جديد وانقسام بين المعارضة حول مدى جديه المبادرة التى اطلقها "البرادعى" والتى دعا فيها لاجتماع عاجل يجمع بين رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الداخلية والحزب الحاكم حزب الحرية والعدالة والتيار الإسلامي وجبهة الإنقاذ الوطني لإتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد،
ففى الوقت الذى عبر المهندس "عماد عطية"، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى، عن دهشته من المبادرة بسبب انه انه فوجئ بهذه المبادرة ولا يعتقد ان جبهة الانقاذ لديها علم بها ولا يعرف مغزى هذه المبادرة مشيرا الى ان الدكتور محمد مرسى لا يريد حوار لكنه يريد ان يجمع القوى السياسية المختلفة لكى يخرج ببيان ان الجميع يرفض العنف ويستغل هذا الحوار كغطاء سياسى للقمع. ويرى "عطية"، أن وجود وزير الدفاع فى المبادرة يميز المباردة سلبا فابتعاد الجيش عن السياسة امر ايجابى.
من جانبه، قال "رائد سلامة"، الخبير الاقتصادى، ان لا احد يختلف على الحوار من حيث المبدأ لكن الخلاف حول جدية الحوار والالتزام بما يخرج به
وامكانية نجاحة. مشيرا الى ان القوى الاسلامية لن تتنازل عن "الشريعة" كشكل للدولة
وقال المهندس "اسحاق حنا"، امين الجمعية المصرية للتنوير، ان مبادرة "البرادعى" اثارت فى ذهنة العديد من التساؤلات، فالدكتور محمد مرسى دعى لجلسة حوار منذ عدة ايام والقوى الوطنية رفضت هذة الجلسة متسائلا كيف ترفض الحوار منذ عدة ايام وانت اليوم تعود وتدعو للحوار؟ وما هى المستجدات التى حدثت حتى تدعو للحوار؟ وهل هذه الدعوة تمثل شخص البرادعى ام جبهة الانقاذ؟
وأضاف "حنا"، اننا استقبلنا الدكتور البرادعى استقبال الفاتحين وكننا ننتوقع وننتظر منه اكثر من هذا مطالبا جبهة الانقاذ ان تكون اكثر ثورية لتعبر عن
الشارع
فيما اوضح "زياد العليمى،" ان المباردة تهدف فى المقام الأول الى وقف العنف، فمن حق المتظاهرين ان يتظاهرو دون التعرض للعنف وفى نفس الوقت يعبر المتظاهرين عن انفسهم بطريقة سليمة