الأقباط متحدون - مدن القنال الثائرة
أخر تحديث ١٣:٥٣ | الجمعة ١ فبراير ٢٠١٣ | ٢٤ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مدن القنال الثائرة

بقلم:  د.ماجد عزت إسرائيل
شهدت مصر منذ يوم السبت الموافق 26 يناير 2013م،أحداث دامية وبالتحديد عقب صدور الحكم بإعدام 21 نسمه،فى القضية المشهورة تاريخياً باسم "قـــضية بورسعيــد"  وهى القضية التى يعود جذورها إلى يوم 2 فـــبراير2012م،والتى شهدت فيها مـــدينة بورسعيد مبارة فى كرة القدم ضمن مباريات الـــدورى العام 2011/2012م بين فريقى النادى المصرى البورسعيدى والنادى الأهلى القاهرة،وعقب أنتهـاء المبارة بفوز النادى المصرى،فجأة نزلت الجمـــاهير من مدرجات الاستاد إلى المـــلعب،وبدأ التــعدى على جماهير الأهلى ولاعبـيه،وراح نتيجة ذلك نحو 74 ضحايا(شهداء)من جمـــاهير النادى الأهلى.

 وبـدأت لجان تقصى الحــــقائق حتى تم القبض على ما يقرب من 70 متهــــم، وتم تداول القضية فى نحو (58) جلسة، حتى الحكم النهائى باعدم 21 نسمه من بين اجمالى المتهمين،وعقب سماع النطق بالحكم عبر اهــــالى المدنية الباسلة بورسعيد عن غضبهم بالتوجه نحو سجن المتهمين،وحدثت أعتــداءات راح ضحاياه نحو( 41 )حتى كتابة هذه السطور.

وفى 27 يناير 2013م،بعد الأطلاع على الدستور أصدر رئيس الجمهورية الدكتور "محمد مرسى"(24يونيو 2012م) قــراراً بحــظر التجول ما بين الساعة التاسعة مساءً والساعة السادسة صباحاً، لمدة 30 يوماً من تاريخ أصدار القرار.

وعقب صدور الـقرار قام الاهالى بمدن القنال الباسلة (بورسعيد، والأسماعلية، والسويس) بالمظاهرات ضد القرار،بل أن الثوار أعلنوا عدم تنفيذ قرار الحظر وأقاموا مباريات لكرة القدم،وحفالات غنائية،وتريد شعارات ثورية  ضد النـــــظام الحاكم،حتى أصدر الرئيس "مرسى" قــــرار بترك الأمر للمحافظين وللقوات المسلحة،حتى تم إلغاء حظر التجول بالفعل فى 29 يناير 2013م.

وكان هذا القرار بالطبع خطأ للأسباب عدة منها:هـــذه مدن ساحلية لا تسمح طبيعتة بالحظر للعمل بالموانى ليل نهار، فى أعمــال الشحن والتفريغ بالموانى،والعديد من الوظائف الخدمية التابعة لهذا العمـل، كما أن أهالى مـــدن القنال اعتبروا ذلك تميزاً جغرافياً لهــم، عن باقى مدن مصر الثائرة أيضاء،وممــا لاشك فيــة أن هذه المدن بوابة مصر الشرقية، وهى العين الساهرة لحراسة مصر كلها، كما قدمت هـــــذه المدن العديد من الشهداء فى تاريخ البطولات الحربية عبر تاريخهاالحديث والمعاصر،فكـيف يفرض عليها حظر تجول؟إلا تستحق مدن القنال الثائرة تكريماً للرد الجميل عمــــا قــدمته من شهداء،أو ترجمة هـذا التكريم فى شكل مشروعات اقتصادية وتنموية تعود بالخير عليها وعلى كل الشعب المصرى،علينا جميعاً تحكيم الضمير والبحث عن العدالة الغــائبة،من أجل مصرنا الحبيبة.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter