لم تمنع الأمطار الغزيرة المتظاهرين فى مدن القناة من الخروج فى مظاهرات حاشدة للمشاركة فى «جمعة الخلاص»، وأعلن أهالى بورسعيد قيام دولتهم، ورفعوا علما يحمل 3 ألوان (الأخضر والأبيض والأسود)، فيما حمل المتظاهرون أكفانهم فى السويس، وشيع أهالى الإسماعيلية جنازات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، والرئيس محمد مرسى.

وطافت المظاهرات شوارع بورسعيد، وهتف الألتراس: «عايزينها دولة»، وأعلن المتظاهرون قيام دولتهم المستقلة، ورفعوا علما به 3 ألوان، الأخضر والأبيض والأسود، مكتوبا عليه «دولة بورسعيد»، يتوسطها شعار قناة السويس. كما حمل متظاهرون الأعلام السوداء، ورفعوا أحدها على مبنى ديوان عام المحافظة، وهتفوا «وحياة دمك يا شهيد، ثورة جديدة فى بورسعيد»، وتصدرت المظاهرات سيارة دهنها صاحبها باللون الأخضر، واستبدل بلوحاتها لوحة مكتوبا عليها «بورشهيد (1956-2013)». وتوافدت قوافل من مختلف المحافظات، خاصة السويس والإسماعيلية وكفر الشيخ والغربية، للتضامن مع البورسعيدية.

وفى الإسماعيلية نظمت حركة «كفاية» 3 جنازات رمزية، انطلقت عقب صلاة الجمعة من 3 مساجد رئيسية فى المحافظة، الأولى ﺟﻨﺎزة الدكتور محمد بديع اﻟﻤﺮﺷﺪ العام للإخوان، ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺨﺒﺎز بميدان ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، والثانية ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺧﻴﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ، نائب المرشد، ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ بحى ﺍﻟﺴﻼﻡ، والثالثة ﺟﻨﺎﺯﺓ الرئيس ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮسى ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ بشاﺭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.

وفى السويس، انطلقت مسيرتان من مسجدى الأربعين والشهداء، وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وحمل الثوار أكفانهم على أيديهم، ورفعوا صور شهداء الأحداث الأخيرة، وهتفوا «اضرب نار اضرب حى.. والله يا مرسى دورك جى»، و«دكتاتور دكتاتور.. وانت يا مرسى عليك الدور». ورفع المتظاهرون أعلاما ولافتات تصف اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، بـ«القاتل»، وتطالب بمحاكمته، وأخرى تطالب بتحقيق أهداف الثورة. وانتشرت قوات الجيش بشكل مكثف لحماية المنشآت الحيوية، وتأمين المجرى الملاحى للقناة بطائرة استكشافية، وتأمين الموانى وشركات البترول. وشهد محيط مديرية الأمن وديوان المحافظة تعزيزات أمنية من قوات الجيش الثالث الميدانى، تحسباً لاندلاع أعمال عنف.