أدي الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة أمس في مسجد الفاروق بالتجمع الخامس‏.‏ وقال الرئيس للامام الشيخ سعيد عبدالمحسن عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الذي طلب منه إلقاء كلمة بعد انتهاء الصلاة يكفي ما قلت في الخطبة فكثرة الكلام ينسي بعضه بعضا وهي مقولة لسيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه‏.

وبدأ الشيخ سعيد عبدالمحسن الخطبة في حضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قائلا: إن شجرة الاسلام أصلها ثابت وفرعها في السماء, وأصلها العقيدة في الله, وفروعها العبادات وثمرتها الاخلاق, فمن لا خلق له لا دين له, وأضاف ان أزمة أمتنا ليست أزمة انفلات أمني وإنما انفلات أخلاقي, وبالتالي ازمة انفلات في دين الله العظيم.

وأوضح الشيخ سعيد, ان رسول الله حصر وقصر دعوته علي اتمام مكارم الاخلاق, لأن العربي القديم كانت عنده اصول الاخلاق. وقال إن الأمة الآن تحتاج إلي إحياء الأخلاق من جديد, وهذه مهمة رعاة الأمة فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
وأكد الشيخ سعيد أن دساتير الدنيا كلها لا تساوي قطرة في بحر دستور الاخلاق في الاسلام.
وفي حديثه عن الصلاة, استشهد الخطيب بقوله تعالي: إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر, قائلا: ديننا لا يعرف الانفصام بين الدين والخلق, كما لا يعرف الانفصام بين الدين والسياسة.

وقال نحتاج من مؤسساتنا الإعلامية والدينية ان تعيد بناء صرح الاخلاق من جديد فكثير من المسلمين يتورع عن السرقة وأكل الحرام ولكنه يأكل الميتة بسبب الغيبة والنميمة فحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة.
وأضاف ان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول من اشار إلي اخيه بحديدة لا تزال الملائكة تلعنه حتي يضعها. موضحا أن للمسلم حرمة عظيمة عند الله, ودم المسلم من أكبر الكبائر, محذرا من التورط في العون علي قتل مسلم بكلمة أو فعل موجها حديثه لبعض وسائل الإعلام. وقال المسلم يقول خيرا أو يصمت.

وعقب الصلاة, قال الشيخ سعيد, كنا نود أن نسمع كلمة من سيادة الرئيس إلا أنه أراد الا يثقل علي المصلين, داعيا الله أن يوفق الرئيس ويرزقه الاخلاص والتوفيق والعون علي من يريد به الشر. وأكد الخطيب أنه لم يكن يعلم بوجود الرئيس إلا وهو في الطريق إلي المسجد ولم يغير موضوع الخطبة التي كان سيلقيها علي المصلين.‏