الأحد ٣ فبراير ٢٠١٣ -
٠٢:
٠٨ ص +02:00 EET
بقلم: رفعت يونان عزيز
كم تقززت النفوس مما حدث لحماده صابر على أيدى مغتصبى كرامته الشخصية فى عرضه واصبح الفعل الفاضح جرح غائر العمق فى النفوس بمصر، وكم يكون أكثر آلماً ونزيف لمن يعيشوا فى مجتمعات تقدرهم وتحترمهم وتعطيهم كل حقوقهم وكرامتهم ويدافعون عنها لو حاد مسىء اليهم وقد تسقط أنظمة وحكومات ورؤساء لوأهينة كرامة مواطن لديها مثلما حدث عندنا .
حماده صابريعد بطل مصر لأنه فجر قضية رآى عالمى ومحلى لما يحدث من أنتهاك كرامة وحق الأنسان فى وطنه . لم يكن سحلة وتجريده من ملابسة حتى العرى الكامل والذى رآته الجموع المصرية والعالم بأسره مجرد حادث عارض نتج عن متظاهرين أو من ضباط وجنود بالداخلية أنما هو أهدار كرامة كل المصريين بالداخل والخارج والحدث بمثابة توثيق ممهور بخاتم الدولة يسمح بأهانة المصرى فى كل مكان بالعالم لأنه حين يرى العالم ماحدث يرى تفكك مصر شعباً وحكومة ونظام وعن صمت الرئيس بعدم الخروج بإقالة الحكومة أو من تسبب فى هذه الصورة البشعة التى تستخدمها الدول التى ترى فى نفسها إنها ولية النعم علينا فتضعها فى ملف المساومات للنظام من خلال المواثيق والمعاهدات الحقوقية الدولية لكى تطلب ما تريدة حتى ولو تقسيم وبيع مصر دون أن تعى القوة الحاكمة لذلك
فسحل وعرى صابر هو سحل مصر وتعريها بأكملها فاننا شعب له مبادىءسامية وكرامة وأخلاق حميده وقيم نبيلة ولايقايض على الفضيلة بثمن فلعل بشاعة تلك الجريمة الأخلاقية التى تحدت حقوق وكرامة إلانسان الذى خلقه الله وكرمه حتى بعد سقوط آدم وحواء نجد الله صنع لهما أثواب من جلد الحيوانات لتستر عورتهم وأجسامهم فكيف ونحن نؤمن بالله الواحد وما صنعه من أجل الأنسان والبشر حتى الفداء نهين أنفسنا ونقتل كرامتنا ونعيش حالة من الفضيحة التى يتصيدها الأعداء ليؤثر علينا ويتحكم فى مصيرنا
أيها المصريون حان الوقت لمراجعة كل الأخطاء وتغييرها وتعديلها لمسارها الصحيح الذى يبنى مصر الحديثة التى يكون كل مواطن فيها الحاكم لان ما فيها لايحتاج لتفسير ولاتأويل ومفيد لكل مواطن فيها لأن المواطنة يتأصل فيها الحرية وكرامة الشعب أمام نفسه والعالم فعلينا البدء فوراً الآن أن ينزع من الدستور ماهو يعكر صفو حياة شعب مصر ويعدل ما هو يحتمل الكثير من فائدة ومصلحة لفئات دون الآخرى وسماع الرئيس لمطالب المتظاهرين والقوى السياسية وتلبية ما هو يعيد مجد مصر وشعبها .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع