بقلم : جاك عطالله
انتهت احداث سحل حمادة بمفاجاة كوميدية توضح للمصريين مدى شيطنه النظام واستعداده الجهنمى لخداع الخارج والداخل بواسطة افكار شيطانية توصم المصريين بالعمى و التخلف العقلى
الاخ الذى صور الحادثة وعشرات الالاف التى راتها رؤى العين المجردة وملايين غيرهم بالتليفزيون على الهواء ومئات وكالات الانباء الاجنبية التى نقلت الشريط وملايين ممن راوه على اليوتيوب كلهم اصابهم العمى الجماعى والتخلف العقلى كما اصاب اهل سدوم وعمورة قبل ابادتهم
مجرد ان حرك محمد ابراهيم وزير الداخلية ومرسى وبديع زعماء عصابة الاخوان الحاكمة شنباتهم لحمادة المسكين اهتزت فرائضه المفكوكة اصلا بعلقة محترمة ورصاصة و لهج بحمد وثناء مستفيض على الشرطة والامن وكيف انقذو حياته رغم ان ابنته واخيه كذبوه وقالو له ما تخافش بس ازاى و المسدس فوق دماغه وهو مرهون بمستشفى الشرطة ومراته تتحدث للاعلام من تليفون محمول مملوك لضباط الامن كما كشفت منى الشاذلى علنا ببرنامجها الشهير؟؟؟
علينا ان نبدأ الحكاية الاخيرة من منبعها
اخطاء فادحة وقع فيها الشعب المصرى وخدعته بها ايضا جبهه الانقاذ الذى وضح انها تهدف لانقاذ مرسى وجماعته مقابل حفنة مناصب ولم ولن تهدف لانقاذ المصريين مطلقا
الشعب المصرى الموجود بالشارع متقدم عشرين خطوة عن الانقاذ وفاهم بيعمل ايه لكن رجله لم تذهب للمكان الصحيح للاسف ولا بالوقت الصحيح ؟؟!!
اول الاخطاء الجسيمة :
الشعب المصرى سكت ولم ينزل بالملايين يوم تم الاعتداء على القضاء والمحكمة الدستورية العليا و هذا خطأ جسيم بل ومميت للثورة لان القضاء هو الدرع الدولى للمصريين الذى يفهمه العالم وتفكيك القضاء و ذبح المحكمة الدستورية علنا والشعب صامت لم ينزل لحمايتها وفك حصارها بالقوة كان رسالة للاخوان ان يقومو بالمزيد من المهانة
ثانيها :
تبع ذلك وبنفس الطريقة الشيخ حازم البوسماعيل وعصابته عندما حاصرت الاعلام ولعنت سنسفيله وسرقت حيوانات يحتفظ بها للاعمال الفنية ليذبحوها وياكلوها علنا وهى اموال عامة علاوة على السفالة فى التصريحات والتهديدات لوزير الداخلية السابق و التسبب بعزله بمهانه
لم يخرج الشعب لحماية استقلال الاعلام والدفاع عنه و تركوه يهوى و يضرب بالاحذية حتى اصبح ضد الشعب تماما بتاخونه وحتى ساهم اخيرا بذبح الصدق و تكذيب الاعين للملايين فى حادثة حمادة المسحول
ايها الشباب المسفوك دمه فى كل شبر من ارض مصر الطاهرة عليكم بالاعتراف بالخطا والعودة لصواب الطريق والوصول متاخرا خيرا من عدم الوصول مطلقا
1- عليكم العودة عن مهاجمة الاتحادية فهو عبث اطفال لاطائل منه فمرسى يحكمكم من المقطم ومن طابا ومن منزل الشاطر وعليكم التركيز على البقاء بالتحرير وامام المحكمة الدستورية ومدينة الاعلامومعها ميادين الجمهورية المصرية بكل المحافظات
2- عليكم الذهاب للمحكمة الدستورية بالملايين و ارسال رسالة قوية للدستورية العليا انكم ستحموها بدمائكم وتصرو على عودة المفصولين منها و اعطائها الفرصة لتحكم بالقضايا التى منعت من نظرها
3- عليكم حماية الاعلام بكل مالديكم من قوة و عليكم ان تعرفو انكم تواجهون شياطين فى ثياب بشر بل وتخجل الشياطين من هذا الوصف المخجل لهم
4- عليكم تشكيل قيادة للميدان وللثورة شبابية خالصة وتكوين مؤسسات من مجلس رئاسى بديل و حكومة بديلة وعليكم ان تعرفو انهم دمويين ولن يتورعو عن فعل اى شىء مخجل بدم بارد للبقاء بالسلطة و حادثة المسحول حمادة ومئات غيرها خير شاهد
5- عليكم الاتصال بامريكا و اوروبا واسرائيل و الامم المتحدة والتعهد باحترام مصالح امريكا والمجتمع الدولى فى مرور البترول بالقناة و احترام حقوق الانسان و التعهدات الدولية ومعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية و التعهد باحترام ممتلكات الغير وارواحهم واستثماراتهم بمصر واقامة دولة مدنية نظامية يسودها القانون المدنى
كما عليكم ارسال رسالة قوية للجيش والشرطة بانهم مسئولون عن اى عدوان ضد الشعب وسيحاسبو حساب الملكين بعد نجاح الثورة على حمامات الدم او سيتم الصفح عنهم ان بقو محايدين او ثارو على اوامر الاخوان.
6-لايمكن التفاهم مع النظام الحالى و لابد من خلعه من جذوره ومنعه من العمل السياسى لحين البحث عن جرائمه وتقديمه لمحاكم عادلة تبحث فى سوابقه الحالية والسابقة و تحالفاته وقراراته كما ان الاحزاب القائمة على اساس دينى باطلة وستحل و يحاكم من اعطاها اى تراخيص كل الدول المنهزمة فى الحرب العالمية التانية حاكمت وعزلت الفاشيست والنازيين ومنعت افكارهم بدون اى غضاضة لحماية النظام الديموقراطى الوليد وهذه قمة الديموقراطية
هل ما اقوله متاخر جدا ام سيستطيع الشعب تجاوز محنته و العدول للطريق العملى والايجابى واكتساب تاييد العالم لقضيته فى خلع المستعمرين المماليك الجدد؟؟؟؟
الايام حبلى بكل جديد