قال د.شوقى السيد, أستاذ القانون الدستورى, أن تغيير المواطن حمادة صابر لأقواله فى تحقيقات النيابة العامة  يؤكد على أن رجال الشرطة شاركو فى الضغط عليه من أجل الشهادة الزور  قائلا: "تغير أقوال حمادة يؤكد مشاركة الداخلية فى الترتيب لشهادة الزور وتضليل العدالة من أجل مصالح النظام".

وأضاف شوقى فى تصريحات لـ"بوابة الوفد":" أن الحقيقة ظهرت على الجميع فى أن الداخلية حاولت الترتيب لشهادة الزور مستخدمة ضعف المجنى عليه من أجل تحسين صورة النظام وتشويه المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة .

مشيرا إلى أن الذى دفعه إلى تغير أقواله منذ البداية تعد جريمة  وجناية تزوير يعاقب عليها القانون  بالإضافة إلى جناية أخرى خاصة بالتهديد وبالتالى تكون الشرطة ارتكبت جريميتن فى واقعة واحده .

وأشار أستاذ القانون الدستورى إلى أن  المسؤلية الجنائية فى هذه الواقعة تقع على عاتق من قاموا بهذه الأفعال وبالتالى لابد من التعرف عليهم ومحاسبتهم والمسؤلية السياسية تقع على وزير الداخلية التى أشرفت على هذا الأمر بنفسها  خاصة أن الوزير قام بالترويج لهذه الأحداث فى أن المتظاهرين هم من قاموا بالاعتداء عليه وبالتالى عليه أن يستقيل فوراً.

جاء ذلك بعد أن غير المواطن حمادة صابر أقواله السابقة بعدم اتهام الشرطة بالاعتداء عليه وأقر أمام فريق النيابة اليوم بأن الشرطة هى مَن قامت بالاعتداء عليه وتجريده من ملابسه وسحله أثناء أحداث اشتباكات قصر الاتحادية.

وأقر المجنى عليه فى أقواله أثناء التحقيقات معه التى استمرت أكثر من 5 ساعات، والتى تم خلالها مواجهته بفيديو برنامج "الحياة اليوم"، والذى يظهر فيه أثناء سحله ونزع ملابسه من قبل قوات الأمن، ومواجهته أيضا بفيديو يظهر فيه أثناء إجراء مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية، وينكر فيها اعتداء قوات الأمن عليه، فى الوقت الذى تكذبه ابنته التى تعتبر شاهد عيان على الواقعة، حيث كانت بصحبته وقت وقوع الحادث، وأقر باتهامه للشرطة بسحله.

وقرر إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة نقله من مستشفى الشرطة بمدينة نصر، إلى أحد المستشفيات الحكومية .

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - شوقى:الشرطة "زورت" من أجل مرسى