نجح أطباء بريطانيون في تركيب جمجمة من التيتانيوم في رأس الفتاة الباكستانية "ملالا يوسف زاي"، الناشطة الباكستانية التي حاولت حركة طالبان اغتيالها، في مستشفى برمنجهام ببريطانيا.
وتلقت ملالا (15 عاما) العلاج في مستشفى الملكة اليزابيث منذ منتصف أكتوبر، ثم خرجت منها، حتى دخلت إلى مستشفى برمنجهام مرة أخرى لإجراء الجراحة بعد تهتك الجانب الأيسر من جمجمتها.
واستمرت العملية الجراحية التي تمت على مرحلتين مدة 5 خمس ساعات، وأكد الأطباء رضاءهم عن تطور الحالة الصحية للفتاة.
وعرض كبير الأطباء في مستشفى برمنجهام دايف روسر عرض في مؤتمر صحفي الخميس تفاصيل العمليتين الجراحتين، لافتا إلى أن الأولى تقضي بإحداث ثقب في جمجمة ملالا لوضع "صفيحة من التيتانيوم داخله"، ولأن ملالا فقدت السمع في أذنها اليسرى جراء الرصاصة التي اصابت رأسها، قضت الجراحة الثانية بوضع جهاز الكتروني صغير يساعدها في التقاط الأصوات، ومن المتوقع أن ملالا لن تتعافى نهائيا قبل "15 الى 18 شهرا".
وفي هجوم هز العالم، أصيبت ملالا برصاص أحد مسلحي طالبان في رأسها بينما كانت في حافلة المدرسة التي كانت تمر ببلدة ميغورا في وادي سوات شمال غرب باكستان في أكتوبر الماضي.
واشتهرت ملالا في 2009 بفضل مدونتها على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي والتي انتقدت فيها تجاوزات حركة طالبان في سوات، وهي إحدى المرشحات للفوز بجائزة نوبل للسلام للعام 2013.