بشاى يطالب الجميع بالاستقالة.. زاخر: عليهم التخلى عن فكرة الوجود المشرف
أثارت تصريحات ماجد عقاد عضو مجلس الشورى عن الكنيسة الكاثوليكية ردود أفعال متباينة بين المعينين الأقباط بمجلس الشورى، والرافضبن للاستقالة والمفكرين الأقباط المؤيدين لها، بل وجهوا دعوتهم لباقى الأعضاء الأقباط لتقديم استقالتهم.
المؤيدون يرون، أن تواجد الأقباط بالشورى غير مؤثر، والرافضون أكدوا قيامهم بعدد من المحاولات لتخلى العقاد عن تقديم الاستقالة، وأكدوا أن الاستقالة الفردية لن تجدى والتواجد داخل المعركة أفضل من الخروج منها، فيما وصف البعض قرار الاستقالة بالسلبى و" الشو الإعلامى".
وقالت منى مكرم عبيد، لـ" اليوم السابع"، إن الانسحاب الفردى ليس له أثر، فإن كانت هناك نية للانسحاب فالأفضل أن يكون جماعيا وليس فرديا.
وأكدت سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس الشورى، أن التواجد داخل مجلس الشورى سيكون أكثر تأثيرا من خارجه، مضيفة أنها استفادت من تجربتها داخل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، حيث إن التواجد داخل الملعب أفضل من خارجه، وأوضحت أن المحاولات لازالت جارية لإثناء "عقاد" عن قرار الاستقالة.
وقال نبيل عزمى، عضو مجلس الشورى لا نستطيع أن نزايد على موقف "عقاد" فهو رد فعل نفسى يحمد عليه، ولكننا نرى أن التواجد فى مجلس الشورى هو سلوك إيجابى والدخول فى المعركة أفضل من الخروج منها، وإن كنا نتمنى أن يكون متواجدا للتفاعل مع الأحداث.
وأضاف عزمى، نحن ضد العنف والعنف المضاد من الدولة، وسنتقدم باستجواب لمساءلة وزير الداخلية.
وقال ممدوح رمزى، استقالة ماجد العقاد شو إعلامى لا معنى له، قائلاً:"إن كنت معترض استدعى الوزير واستجوبه"، مضيفا التواجد داخل المطبخ يختلف عن خارجه، فإن كان طبيخا صحيا أشارك فيه، أما إذا كان فاسدا فأحاربه، وأفضحه، ونحن ضد السلبية والشو الإعلامى.
وأضاف رمزى، أكون موجود واستدعى الوزير المختص كنائب عن الشعب، ويقدم لى ماذا حدث فى هذا الأمر، ولكن السلبية غير مقبولة، كما أن هذا التظاهرات شأن يخص المصريين كلهم وليس الأقباط فقط، لذا فاستقالة قبطى من الشورى أمر يعبر عن وجهة نظر شخصية للنائب.
وأوضح رمزى، أن واقعة سحل المواطن هى حالة فردية يحاسب عنها من قام بها ولا تشكل إطار عام، وسوف تجتمع لجنة الأمن القومى بوزير الداخلية ظهر اليوم الأحد، ليقدم تقرير عن الحادث بعدما قدمنا طلب استدعاء الخميس الماضى.
فيما أكد المفكر القبطى، كمال زاخر، أن فكرة الاستقالة لا يجب أن ينظر إليها من حيث مؤثرة أو غير مؤثرة فهى تسجيل موقف أمام هذه الهجمة الشرسة التى نراها، مشددا على أن وجود المعينين الأقباط أيضا غير مؤثر أيضا فى ظل استحواذ غير عادى، على مجلس الشورى، وفصيل يعتبر نفسه من حقه رسم سياسة البلاد، لذا فـ"عقاد" كشف واقع مجلس الشورى، وعلى الأقباط قراءة المشهد بعيدا عن فكرة الوجود المشرف أو التواجد داخل الملعب، فنحن فى مرحلة السكوت فيها خيانة للوطن، ويجب إدراك أننا فى مرحلة انتقالية ولا يجب أن نطبق عليها مقاييس مرحلة الاستقرار.
وأوضح زاخر، أن عقاد هو أستاذ قانون، وراجع المشهد السياسى من بدايته قبيل الاستقالة، فهو قبل المشاركة ليقدم علمه وخبرته ورأيه فى خدمة البلد وبحسب تصريحاته، فهو لم يجد مجال للمشاركة الفعلية ويتم مصادرة الحوار وحالة من حالات المغالبة والتفرد بالرأى، لذا فاتساقا مع ضميره لم يجد إلا الاستقالة.
فيما طالب المفكر القبطى مدحت بشاى، المعينين الأقباط بالشورى بالسير قدما على خطى العقاد وتقديم استقالة جماعية.
وأكد بشاى، أن استقالة العقاد هى دعوة لإحراج الآخرين، متساءلا ما معنى وجودك فى مجلس فاقد شرعيته ومصداقيته، مستشهدا بالحوار الوطنى، وما تم التوصل إليه فى قانون الانتخابات ليأتى مجلس الشورى ويضرب بعرض الحائط لما تم الاتفاق عليه، بل يتم مهاجمة من يحاول أن يدلى برأيه ولا يعطونه الفرصة للتعبير عن وجه نظره مثلما ما حدث مع الدكتور إيهاب الخراط.
وأوضح بشاى، أن ما يزعمه عدد من المعينين الأقباط بمجلس الشورى بأنهم تمثيل للمعارضة غير صحيح، فالمجلس يدار بالغلبة ويكفى أن الذى يدير الحوار فيه وهو رئيس المجلس لا يتعامل بالعقلية المطلوبة، فمثلا فى إحدى سفرياته منع عرض فيلم داخل الطائرة، إذن فأنت تتحدث مع من؟، وعلى المعينين الأقباط بالشورى اتخاذ موقف جماعى بالانسحاب.